recent
أخبار ساخنة

مهنة المحاسبة - تكنولوجيا المعلومات وأثرها على مهنة المحاسبة


ماذا تعرف عن ممارسة مهنة المحاسبة في ظل التكنولوجيا.

إن ممارسة مهنة المحاسبة يلزمها كوادر مجهزة ومهيأة تبعاً لأسس علمية، فضلاً عن ضرورة توافر الإمكانات والقدرات الشخصية ليتم الحكم على الكثير من القضايا التي تهتم بها المحاسبة وتعتني بها. بحيث تقع ضمن بيئة العمل المحاسبي.


وقد بدأ الاهتمام بالمحاسبة وبالأسس العلمية الضرورية لتعليمها وممارستها بالتزامن مع نشوء وتطور الحاجة لممارسة الأعمال التجارية المتنوعة. ومن ثم أهمية قياس نتائجها وتقديم المعلومات والبيانات الضرورية للأشخاص او الجهات التي تقوم بتلك الأعمال وتهتم بها.

مهنة المحاسبة
 مهنة المحاسبة - تكنولوجيا المعلومات وأثرها على مهنة المحاسبة 

أول محاولة قام بها الإنسان لتسجيل البيانات المالية ترجع إلى عهد الآشوريين في حوالي 3500 ق.م ، حين حرص ملوكهم على تسجيل كل ما يدفعونه لجنودهم من رواتب ومستحقات على هيئة ماشية أو أحجار كريمة أو غيرها.

 مفهوم مهنة المحاسبة.

هي فن يقوم على استثمار قدرات المحاسبين الذاتية في الحكم على معظم القضايا الاقتصادية والمالية التي تعترض العمل المحاسبي، فضلاً عن اعتبارها إحدى العلوم الاجتماعية التي تتميز بمعرفة مصنفة لها مادتها العلمية التي يمكن الوصول إليها من خلال الخبرة والدراسة بآن واحد عن طريق فترات زمنية مختلفة.

بمعنى آخر هي مهنة منظمة يتم ممارستها في الحياة العملية وفق خصوصية تتسم بها وتتميز بها فتجعلها بارزة بين المهن الأخرى الضرورية في المجتمع باستمرار وبشكل دائم (قطناني، 2009، ص5).


مفهوم أخلاقيات مهنة المحاسبة.

هي مجموعة القواعد المتعارف عليها عند مزاولي مهن المحاسبة، بحيث تستلزم من المحاسب أن يقوم بسلوك أو فعل معين يستند على الالتزام، بقصد المحافظة على مهنة المحاسبه لأن الاخلال بها يعتبر خروج عن شرف المهنة (أرديني، 2007، ص158).


مفهوم تكنولوجيا المعلومات.

لا يوجد تعريف واحد لمصطلح تكنولوجيا المعلومات في الحالتين العلمية أو العملية على مختلف المستويات العالمية أو العربية. والسبب هو كثرة الأعمال والبيئات التي أنشأتها تكنولوجيا المعلومات. وبالتالي يمكن القول أنها مجموعة من التقنيات التي تشمل معدات ووسائل وأجهزة يتم استثمارها بخبرة ومهارة بهدف الوصول إلى حلول في مجال إنتاج البيانات والمعلومات. ومن ثم تقديمها إلى الأطراف أو الجهات المستفيدة منها بأقل جهد وأسرع وقت.


أهمية تكنولوجيا المعلومات بالنسبة للمحاسبين.

تزداد أهمية تكنولوجيا المعلومات في مختلف مجالات الأعمال. كما تمثل تكنولوجيا الحاسب الآلي بمثابة عنصر أساسي لنظام المعلومات المحاسبي في معظم الشركات والمؤسسات في الوقت الحاضر. ولكي يتم معاملة المعلومات بشكل فعال كمورد أساسي، يتطلب من إدارة مصادر المعلومات أن تعتبر تكنولوجيا الحاسب الآلي جزء هام من نظام المعلومات المحاسبي.(مدفوني، 2015)


وبالتالي لتقييم نظام المعلومات المحاسبي وتطويره. على مهني المحاسبة التعرف على تكنولوجيا المعلومات الموضحة على الحاسب الآلي. وبالتالي لا يتوجب عليهم أن يكونوا على دراية كاملة بالمعرفة التكنولوجية والتقنية. بل أن يتعرفوا على البدائل الممكنة والمرتبطة بإدخال البيانات، وتشغيلها وتحليلها وتوصيلها من جهة لجهة أخرى، بالإضافة لطرق استخراج البيانات من نظام المعلومات المحاسبي. 


ويفترض من المحاسب التعرف على مختلف نظم تشغيل نظام المعلومات المحاسبي. وأن يكون قادراً على حماية نظام المعلومات المحاسبي، فالحاسبات الآلية تمكن المحاسب من زيادة انتاجه من الواجبات الموكلة له بسرعة ودقة عالية. حيث يستخدم المحاسب الحاسبات الآلية المزودة بأوراق عمل الكترونية ونظم تشغيل لتحليل القوائم المالية وإعداد الموازنات التقديرية وغيرها. (الدهراوي، 2007، ص410-411)

مفهوم المعلومات المحاسبية.

تعتبر المعلومات المحاسبية من أهم المعلومات في الوحدة أو المؤسسة. وهي نتاج نظام المعلومات المحاسبي. وتكون قادرة على اتخاذ القرارات الادارية المختلفة كلما كانت هذه المعلومات صادقة ودقيقة.

يمكن توصيفها بأنها مجموعة من البيانات المحاسبية التي يتم تجهيزها وعرضها بطريقة منظمة ونافعة في عمليات اتخاذ القرار. والمعلومات المفيدة هي الأكثر تأثيراً في اتخاذ القرارات الصائبة، وتتصف المعلومات المحاسبية بالجودة بسبب امتلاكها لخصائص مفيدة كمعايير القياس والاعتبار عند تكوين الإطار الفكري للمحاسبة.(بني عطا، 2007، ص 67)

أنواعها.

للمعلومات المحاسبية عدة أنواع منها:(ابراهيم، 2003، ص29-30)

  • معلومات تاريخية مالية تختص بتوفير الأحداث الاقتصادية التي تمارسها الوحدة الاقتصادية لقياس نتائج النشاط من ربح أو هدر خلال فترة مالية.
  • معلومات عن التخطيط والرقابة تختص بتوجيه الإدارة لفرص تحسين الأداء وتحديد أوجه انخفاض الكفاءة لتشخيصها واتخاذ القرارات الإدارية المناسبة لمعالجتها في الوقت المناسب.
  • معلومات لحل المشاكل تتعلق بتقييم القرارات المختلقة المعروضة واختيار البدائل بينها وتستخدم هذه المعلومات في التخطيط طويل الأجل.

وبالتالي يمكن تقسيم نظم المعلومات المحاسبية إلى محاسبه مالية ومحاسبة إدارية.

خصائصها.

للمعلومات المحاسبية خصائص هامة وضرورية يجب أن تتسم بها لتكون مفيدة لاتخاذ القرارات. وتعرف هذه الخصائص بالخصائص النوعية للمعلومات المحاسبية. هذه الخصائص تجعل المعلومات الموجودة في القوائم المالية مفيدة للمستخدمين. وتطبيق هذه الخصائص النوعية والمعايير المحاسبية ينتج عنه قوائم تظهر بصور عادلة وصادقة وأهم هذه الخصائص هي:(حسين، 2009) 

  1. الملاءمة: ويقصد بها ملاءمة المعلومات للتنبؤ بالمستقبل.
  2. الموثوقية: يقصد بها نوعية البيانات المحاسبية والتي تتسم بالمصداقية، الحياد، القابلية للتحقق.
  3. الثبات: يقصد بها تطبيق الوحدة الاقتصادية نفس المعالجات المحاسبية لنفس الحدث.
  4. القابلية للمقارنة: يقصد بها قابلية المعلومات المحاسبية الخاصة بالمؤسسة للمقارنة لمعلومات مماثلة عن مؤسسة أخرى مماثلة في نفس الفترة المالية. أو ضمن نفس المؤسسة لعدة فترات مالية.
ويمكن تصنيف الخصائص السابقة بالخصائص الرئيسية وتضم الملاءمة والموثوقية، والخصائص الثانوية وتضم الثبات والقابلية للمقارنة.(الشورة، 2020، ص15-24)

مميزات مهنة المحاسبة المالية.

تعتبر المحاسبه الماليه من اهم فروع المحاسبة بصورة عامة. فهي توفر الكثير من المعلومات والبيانات المهمة والضرورية لبيئة العمل والتي تساعد الشركات والمنظمات على اتخاذ القرارات المناسبة. ويمكن تلخيصها في النقاط التالية:(المبيضين، 2022، ص767)
  • تسجيل المعاملات والنشاطات المالية ويطلق على هذه الوظيفة في لغة المحاسبة باسم مسك الدفتر.
  • توصيل المعاملات المالية الخاصة بالشركات او المنظمات للأطراف الخارجية والتي تتمثل بكافة الأفراد والمنشآت التي تتعامل مالياً مع تلك المنظمات.
  • توصيل المعلومات المالية للأطراف الداخلية ويشكلون القسم المالي بالإضافة للأفراد الذين يعتمدون في مهامهم على توزيع الأرباح تبعاً للأسهم التي يمتلكونها.
  • المقارنة والتحليل وهما وسيلتان يتم من خلالهما مساعدة أصحاب المنظمات والشركات التجارية للاستفادة من المعلومات المحاسبية المالية لتحليل قدرات المنافسين والفرص المتوفرة للاستثمار.

وبالتالي تعتبر مهنة المحاسبه لغة المال ولسان حاله، فهي وسيلة لإيصال المعلومات والبيانات عن أداء المنظمات والوحدات الاقتصادية المختلفة، وهي تؤثر من خلال تلك البيانات والمعلومات المحاسبية بشكل جوهري في مختلف القرارات المهمة للمؤسسات والوحدات الاقتصادية وللمجتمع على حد سواء.

القوائم المالية مستخدموها وأهدافها.

أ‌- تعريف القوائم المالية.

هي الناتج النهائي للمحاسبة وفيها يتم تلخيص جميع المعلومات والبيانات التي سيتم تسجيلها في الدفاتر والسجلات، وتظهر في دفتر الأستاذ على شكل مجموعة من التقارير، هذه التقارير تعتبر وسيلة للوصول إلى المعلومات والنتائج بغرض الاستفادة في اتخاذ القرارات، وتقييم نتائج عملية المؤسسة والحكم على مركزها المالي. (بدوي، 2009، ص262 )

إذا هي مخرجات نظام المعلومات المحاسبي تتوفر فيها معلومات تفيد مستخدميها من اتخاذ قرارات صائبة.

ب‌- مستخدمي القوائم المالية واحتياجاتهم من المعلومات.

تقوم فئات متعددة باستخدام المعلومات المحاسبية خلال عملية اتخاذ القرارات الاقتصادية المناسبة، ويمكن حصر مستخدمي القوائم المالية فيمايلي: (أبو نصار، 2008، ص4-5)

  • المستثمرين والمحتملين. وأهم المعلومات التي تحتاجها هذه الفئة هي المعلومات التي تساعد المستثمر في تقييم كفاءة إدارة المؤسسة. وتقييم سيولة المؤسسة أو الوحدة ومستقبلها. وتقييم سهم المؤسسة أو الوحدة بالمقارنة مع أسهم المؤسسات الأخرى.
  • الموظفين. يحتاج الموظفون في المؤسسة لمعلومات تتعلق بمدى الأمان الوظيفي. ومقدار التحسن الوظيفي المنشود في المستقبل، ولمعلومات تساعد في إعداد الموظفين لتحسين أوضاعهم الوظيفية.
  • الموردين والدائنين التجاريين. هذه الفئة تحتاج إلى معلومات تعطي فكرة إن كانت الشركة ستكون بمثابة عميل جيد بإمكانه سداد ديونه.
  • العملاء. يحتاج العميل إلى معلومات تساعد في التنبؤ بوضع الوحدة أو المؤسسة المستقبلي وإمكانيتها على الاستمرار في عملية الإنتاج وبيع السلع.
  • المقرضين. يحتاج المقرضون إلى معلومات تساعدهم في التنبؤ لإمكانية المؤسسة المقترضة على توفير الأموال النقدية. تلك الأموال اللازمة لسداد رأس مال القرض والفوائد المستحقة عليه في الوقت المناسب.
  • الحكومة ودوائرها المختلفة والجهات المنظمة لأعمال المؤسسات. تحتاج هذه الفئة إلى معلومات تساعدها في التأكد من مقدار التزام المؤسسة بالقوانين ذات الصلة، مثل قانون ضريبة الدخل وقانون المؤسسات. وتحتاج لمعلومات تساعد في تقدير الضرائب المختلفة على المؤسسة. وايضاح مدى قدرة المؤسسة على تسديد هذه الضرائب، ومدى مساهمتها في الاقتصاد الوطني.
  • الجمهور. يحتاج الجمهور لمعلومات تخص الأطراف السابقة، بالإضافة لمعلومات خاصة قد يصعب توفيرها ضمن القوائم المالية ذات الهدف العام. 

ومن الضروري ذكر أن فئات مستخدمي القوائم المالية تتوسع لتشمل كل من له مصلحة في المؤسسة بشكل مباشر أو غير مباشر، كإدارة المؤسسة والمحللون والمستشارون الماليون، والسوق المالي، والمحامون.

ت‌- أهداف القوائم المالية.

تظهر أهمية القوائم المالية في توضيح البيانات من خلال مايلي: (نور، 2004، ص35-36)
عرض المعلومات عن👈  المركز المالي.
عرض المعلومات عن 👈 الأداء.
عرض المعلومات عن 👈 التغيرات في المركز المالي.


في الختام إن مزاولة مهنة المحاسبة تخضع لشروط وقوانين تبعاً لكل بلد، كأن يكون مقيداً اسمه في السجل العام للمحاسبيين والمراجعين في وزارة التجارة والصناعة، كما تتم المزاولة لمهنة المحاسبة بصفة شخصية، ويحظر على المحاسب المالي أن يستعمل في مزاولة المهنة اسماً رمزياً لمؤسسة أو مكتب، كل ذلك يخضع لنظام مهنة المحاسبه والمراجعة

للحصول على البحث كامل اضغط على اتصل بنا.

المراجع.

  • إبراهيم، قاسم، (2003): نظام المعلومات المحاسبية، وحدة الحدباء للطباعة والنشر، العراق.
  • أبو نصار، محمد، وحميدات، جمعة(2008): معايير المحاسبة والابلاغ المالي الجوانب النظرية والعملية، دار وائل للنشر، عمان.
  • أرديني، طه أحمد حسن (2007): التحديات التي تواجه تطبيق أخلاقيات مهنة المحاسبة في العراق – دراسة لآراء مجموعة من المحاسبين في مدينة الموصل، العدد 85، المجلد 29، مجلة تنمية الرافدين، كلية الإدارة والاقتصاد، جامعة الموصل، العراق.
  • الدهراوي، كمال الدين مصطفى، (2007): نظم المعلومات المحاسبية في ظل تكنولوجيا المعلومات، المكتب الجامعي الحديث، مصر.
  • الشورة، (2020): أثر الخصائص النوعية الرئيسية للمعلومات المحاسبية في تطبيق فاعلية ذكاء الأعمال دراسة حالة على شركة " فينكا " الأردن للتمويل الأصغر، رسالة ماجستير في تخصص المحاسبة، جامعة الزرقاء، الأردن.
  • المبيضين/ فدوى محمد أحمد (2022): أهمية المحاسبة في تطوير المنشأت وتحسين الخدمات، العدد50، المجلة العربية للنشر العلمي، الكرك، الأردن.
  • بدوي، محمد عباس(2009): المحاسبة وتحليل القوائم المالية، دار الهناء، مصر.
  • بني عطا، محمد علي، (2007): مقدمة في نظرية المحاسبة والمراجعة، دار الراية للنشر والتوزيع، ط1، عمان، الأردن.
  • حسين، سيد عبد الفتاح صالح (2009): تحليل العلاقة بين محاسبة القيمة العادلة وممارسة المحاسبة الابتكارية وأثرها على جودة التقارير المالية، مجلة الفكر المحاسبي، جامعة عين شمس، العدد الثاني، مصر.
  • قطناني، خالد و عويس خالد (2009): مـدى ملائمـة منـاهج التعلـيم المحاسـبي فـي الجامعات العمانيـة لمتطلبـات سـوق العمـل فـي ظـل تـداعيات الازمـة الماليـة، كلية الزهراء، مسقط، صنعاء.
  • مدفوني، سارة (2014-2015): أثر استخدام نظام المعلومات المحاسبي على جودة القوائم المالية في المؤسسة الإنتاجية، دراسة حالة مؤسسة ملبنة الكاهنة، ام البواقي، رسالة ماجستير أكاديمي في العلوم التجارية، اختصاص محاسبة ومالية، كلية العلوم الاقتصادية علوم التسيير والعلوم التجارية، الجزائر.
  • نور، أحد (2004): المحاسبة المالية وفقاً للمعايير الدولية والعربية والمصرية القياس والتقويم والافصاح، الدار الجامعة، مصر.
google-playkhamsatmostaqltradent