recent
أخبار ساخنة

التعلم الذاتي - التعلم الموجه ذاتياً


ما هي استراتيجيات لتكون متعلما موجه ذاتيا بشكل أكثر؟

يتولد التعلم الذاتي نتيجة قناعة المتعلم بضرورة تطوير شخصيته وتحقيق ذاته. وقد أصبح هذا التعلم أكثر سهولة في عصر التكنولوجيا والتقدم التقني. حيث تتوفر العديد من المنصات التي توفر التعلم الإلكتروني المستقل والذاتي. 




التعلم الذاتي - التعلم الموجه ذاتياً


لذلك فالتعلّم الموجّه ذاتياً يحتاج إلى بصيرة من المتعلم بشكل مسبق ومستقل. مع محاولة التخطيط والجدولة والتقييم للتعلم من أجل التمكن من التدريب الذاتي وتشجيع المتعلم وتحفيزه ذاتياً نحو التعلم. (العتيبي، 2015، ص255-28).

مفهوم التعلم الموجه ذاتياً.

التعلم الموجه ذاتياً هو اكتساب المتعلم لمهارات وخبرات بصورة ذاتية دون تلقي المساعدة من أي معلم. يستخدم فيه المتعلم استراتيجيات معرفية كالسرد. والتوسع، والبحث عن مساعدة. وإنهاء الواجبات المنزلية. وإدارة وتنظيم المصادر. والاستذكار الجيد. (أحمد، 2005، ص493- 494)

بمعنى آخر هو الأسلوب والطريقة التي تعتمد على نشاط المتعلّم من خلال مجهوده الشخصي أو الذّاتي. بحيث يتوافق مع سرعته وقدراته الخاصة. من خلال استخدام واستثمار ما أسفرت عنه التكنولوجيا الرقمية. كالمواد المبرمجة والوسائل التعليميّة وبرامج تليفزيونية وأشرطة فيديو ومسجّلات. من أجل تحقيق الأهداف التربويّة للفرد.


مفهوم المتعلّم الموجه ذاتياً.

هو شخص يحبّ العلم والتعلم ولا يؤمن بوجود أي عائق أو حاجز يمنعه من التعلم. مثل عدم توفر الوقت الكافي للتعلم وللدراسة أو عدم توفر موارد ومصادر متاحة للتعلم. فهو شخص يتقن فنّ استثمار الوقت. ويمكنه أن يبحث عن مصادر وموارد تعليمية تسمح له بشق طريقه نحو العلم بنفسه. وبالتالي فالمتعلم الذاتي هو شخص لديه هدف واضح ورغبة ملحة في تطوير مهاراته.

اقرأ أيضاً أنماط التعلم - ما هي أنماط التعلم لدى المتعلمين.

اقرأ أيضاً التحفيز - التحفيز الداخلي والتحفيز الخارجي.


مميزات المتعلم الذاتي.

يتميز أصحاب التعلم الذاتي بالقدرة على ملاحظة الفشل والقدرة على الاستفادة من الأخطاء. من أجل تعديل السلوك الموجه نحو تحقيق أهدافهم. ولذلك فالتغذية المرتدة الذاتية لها دور مهم في التعلم المنظم الذاتي. 

كما أن غالبية الأنشطة المتضمنة في التعلم الذاتي قد تكون لدى المتعلمين المتفوقين. ولكن من الضروري توضيح كيفية اكتساب تلك المهارات والنشاطات حتى يتم مساعدة الآخرين على القيام بتلك النشاطات ( الهيلات وآخرون، 2015، ص364).

اقرأ أيضاً وضع الأهداف وإدارة الوقت.


الجوانب الأساسية في التعلم الموجه ذاتياً.

ومن الجوانب الأساسية في التعلم الموجه والتي يكسب من خلالها المتعلم أكبر قدراً من التحفيز والدافع الذي يدفعه للتوجه لعملية التعلم بشكل طوعي دون تردد. باعتبارها تحمل له الميزات والأهداف التي يرغب بها. نذكر منها: (نور الدين،2017، ص508).

  1. إتقان المتعلم لمهارات ونشاطات التعلم الذاتي. بالإضافة لاستخدامه أنماطاً عديدة من التفكير والاعتماد على التقييم والمراقبة الذاتية للطالب. مع التركيز على الدوافع الداخلية للمتعلم.
  2. أن يكون التوجه نحو التعلم ذاتياً طوعياً. ويركز على حرية المتعلم وفرديته. واعتماده على ذاته في اتخاذ القرارات.
  3. أن يكون التعلم دون معلم يقوم بالتوجيه. وأن يتحمل المتعلم المسؤولية عن قراراته الخاصة بتعليمه وإنجاز هدفه.
  4. أن تكون المقررات متناسبة مع مبادرة التعلم الذاتي. بحيث يعتمد على التكامل بين المقررات التعليمية ومصادر المعلومات.

من أجل تحقيق التطور والتعلم المستمر. يجب علينا كمتعلمين أن ندرك نقاط القوة لدينا. من أجل استغلالها بما يعود علينا بالفائدة. فضلاً عن ضمان تحقيق أهدافنا المنشودة في التعلم الذاتي الموجه. بالتزامن مع تطوير أنفسنا.


أهم نقطتي قوة لدي كطالب هما.

  1. الاستعداد للتعلم بكل إرادة ورغبة نابعة من الذات. لأنه بعدم وجود رغبة ذاتية للتعلم لن أتمكن من إنجاز التعلم الذاتي.
  2. التحفيز الذاتي داخلياً وخارجياً مهم بالنسبة لي كطالب. فوجود التحفيز الداخلي النابع من ذاتي. والتحفيز الخارجي النابع من أفراد المحيط من عائلة ومعلمين وأصدقاء يشجع نحو الإنجاز والتقدم.

إن الالتزام والعمل على نقاط القوة يساعدني على تحقيق أهدافي من التعلم. وبالتالي أشعر بالثقة بالنفس والسعادة بتلك الإنجازات التي حققتها بتقييم جيد من قبل المعلمين والأقران. مما يدفعني نحو الاستمرار بالدراسة الموجهة ذاتياً.


أهم نقطتي ضعف لدي كطالب هما.

عدم تنظيم الوقت بسبب الالتزام بالدوام الوظيفي. والعائلة حيث لدي أولاد ويحتاجون لرعايتي. بالإضافة لظروف خارجية كانقطاع الكهرباء الطويل. كل ذلك يسبب اضطراب في أوقات الدراسة. ويضعف من الحافز الداخلي نحو التعلّم الموجّه.
عدم توفر الأدوات والمواد اللازمة للدراسة بشكل دائم. فالدراسة الذاتية تحتاج إلى جهاز حاسوب. وشبكة إنترنت جيدة السرعة. وهذا يسبب تدني المعدل على الرغم من مقاومة الصعاب وبذل الجهود لتحقيق التعلم الموجّه.

استراتيجيات لتكون متعلماً موجهاً ذاتياً بشكل أكثر.

هناك مجموعة استراتيجيات للتعلم الموجه الذاتي، وباختيار المتعلم الموجه ذاتياً لهذه الاستراتيجيات أو بعضها يستطيع أن يحافظ على تطوره كمتعلم. نذكر بعضها في مايلي: (البغدادي، 2021)

  1. التحفيز: قبل البدء بأي تعلم ذاتي. يجب أن تمتلك الحافز الداخلي لإنجاز هذا التعلم بالتدريب والبحث عن المعلومات من مختلف المصادر. وإلا لن تكون قادراً على مواصلة تقدمك وتحقيق أهدافك في مهمتك كمتعلم ذاتي تسعى نحو تطوير نفسك.
  2. وضع منهجية لتنفيذ مهمتك في التعلّم الذاتي. فبالرغم من البعد عن البناء التعليمي. إلا أنه يجب عليك وضع منهجية للوقت والهدف المنشود. وإذا كان الهدف يحتاج وقت طويل لإنجازه. يمكنك تقسيمه لأهداف صغيرة يتم إنجازها في أوقات قصيرة.
  3. الالتزام بالمنهجية الموضوعة لإنجاز مهمتك في التعلم الذاتي: فالصعوبة ليست في وضع المنهجية وإنما الالتزام بها. حيث من الطبيعي أن تعترضك المصاعب والمعوقات كالانشغال في ظروف الحياة. والأمور العائلية. والمؤسسة التي تعمل بها. لذلك يتوجب عليك الالتزام بخطة التعلم الذاتي بما يتناسب مع ظروفك ومسؤولياتك الأخرى. بالاطلاع على البرامج التدريبية التي تختص في إدارة الوقت الناجحة. والتي تسمح لك بتخصيص الوقت اللازم لإنجاز مهامك في التعلم الموجه ذاتياً.
  4. قياس النجاح: يتوجب عليك قياس مدى قدرتك على إنجاز أهدافك التي وضعتها. ومن الواجب أن تقوم بمراقبة وتقييم إنجازك باستمرار. فقياس النجاح مهم. لتحفيز نفسك كمتعلم ذاتي هدفه تطوير ذاته. ويشعر بالمسؤولية تجاه نفسه كمتعلم ذاتي.

المراجع.

  1. البغدادي، محمد (2021 – ديسمبر – 18). خطوات تنفيذ استراتيجية التعلم الذاتي. موقع مقال. تم الاسترجاع من الرابط https://mqaall.com/self-learning-strategy/.
  2. السكري، على (2020 – أكتوبر – 5). التعلم الموجه ذاتياً. الدرة الثقافية. متاح على الرابط https://www.generalculturejo.com/2020/10/blog-post_42.html.
  3. العتيبي، خالد بن ناهس بن محمد الرقاص(2015). نمذجة العلاقة السببية بين مهارات التعلم الموجه ذاتياً وأساليب التعلم والتحصيل الأكاديمي لدى طلاب كلية المجتمع بجامعة الملك سعود. مجلد 11. عدد3. المجلة الأردنية في العلوم التربوية.
  4. الهيلات، مصطفى قسيم ورزق، عبد الله محمد والخواجا، أحمد يوسف (2015): استراتيجيات التعلم المنظم ذاتياً – دراسة مقارنة بين عينة من الطلبة الموهوبين والطلبة غير الموهوبين. المؤتمر الدولي الثاني للموهوبين والمتفوقين. تنظيم قسم التربية الخاصة. كلية التربية. جامعة الإمارات العربية المتحدة.
  5. أحمد، نعيمة حسن (2005). فعالية موديلات تعليمية قائمة على استراتيجيات إدارة الذات للتعلم في تحسين الأداء الأكاديمي والتنظيم الذاتي لتعلم الحياء لطلاب الصف الأول الثانوي. المؤتمر العلمي التاسع (معوقات التربية في الوطن العربي – التشخيص والحلول – فندق مرجان بالإسماعيلية. المجلد 2. الجمعية المصرية للتربية العلمية. ص481-520.
  6. نور الدين، وداد عبد السميع إسماعيل (2017). مدى اكتساب مكونات التعلم الموجه ذاتياً لدى طالبات كليات العلوم بالجامعات في محافظة جدة في ضوء بعض المتغيرات " دراسة مقارنة ". كلية التربية. جامعة جدة. السعودية. العدد الرابع، ج1. العلوم التربوية.
google-playkhamsatmostaqltradent