تأسست منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في عام 1960، وكانت تتألف من خمس دول منتجة للنفط. شجع نجاح أوبك بقيادة المملكة العربية السعودية كمنتج رائد في السوق، الدول الأخرى المصدرة للنفط على الانضمام.
هناك الآن 12 دولة عضو في أوبك، بما في ذلك إيران ونيجيريا وفنزويلا. أوبك مسؤولة عن أكثر من 35 ٪ من إنتاج النفط العالمي، وتعمل الدول الأعضاء على التحكم بالأسعار والتحكم في كميات الإنتاج.
واجهت أوبك صدمات خارجية مختلفة. في السنوات الأخيرة، أدت الأزمة المالية 2008-2011 إلى انخفاض الطلب العالمي على النفط. أيضًا، منذ عام 2012، زادت إمدادات النفط من خارج منظمة أوبك، ويرجع ذلك أساسًا إلى تقنية مستحدثة للإنتاج تسمى تكسير النفط الصخري - وهي عملية لاستخراج النفط من الصخور باستخدام معدات حفر مكلفة للغاية.
المنتج الرئيسي للنفط الذي يستخدم التكسير هو الولايات المتحدة (الولايات المتحدة) التي أصبحت مكتفية ذاتيًا تقريبًا في مجال النفط وبالتالي لا تحتاج إلى الاعتماد على أوبك. في عام 2014، بدأت الولايات المتحدة في تصدير نفطها، وخاصة إلى أوروبا كمنافس لأوبك و روسيا. كان لهذا تأثير على سعر النفط.
على الرغم من انخفاض أسعار النفط، رفضت المملكة العربية السعودية في يناير 2015 الموافقة على مطالب أعضاء أوبك الآخرين بتخفيض إمدادات النفط من أجل الحفاظ على الأسعار مرتفعة. كانت المملكة العربية السعودية سعيدة بالسماح لأسعار النفط بالتراجع أكثر من أجل إبعاد شركات النفط الصخري الأمريكية عن العمل.
المصدر:
(The Times) ,5 ديسمبر 2014 و 7 يناير 2015