recent
أخبار ساخنة

الاختلاف بين مذاهب فلاسفة الغرب باختلاف نشأتهم والثقافة السائدة في مجتمعاتهم

 


إن الجزء الأكثر أهمية هو التعرف على الاختلافات في المذاهب الفلسفية. وقد تغيرت طرق التفكير بين الماضي والحاضر حول هذا الاختلاف ومسبباته. فمنذ القدم ارتبطت الفلسفة بمفهوم الاختلاف الذي كان يتسم بنظرة سلبية قبل أن يتحول ليصبح مقولة للتفكير السياسي والأخلاقي والأنثروبولوجي.


الاختلاف بين مذاهب الفلاسفة باختلاف دولهم ونشأتهم والثقافة السائدة في مجتمعاتهم


حيث إن الاختلاف في الفلسفة اليونانية وخاصة في فلسفة أرسطو وأفلاطون هو نفي للهوية قبل أي اعتبار. وبانتشار هذه الميتافيزيقيا التي تعمل على تحقير الاختلاف على مختلف المستويات الأنثروبولوجية. فقد ارتبطت بفهم خاص لما هو سياسي وأخلاقي. (الهلالي وبيقي، 2016، ص 12).


الاختلافات بين مذاهب الفلاسفة تبعاً لاختلاف دولهم وثقافة مجتمعاتهم؟


ويمكننا استعراض التطورات والمراحل التي انتقل عبرها علم الفلسفة. ليتضح لنا أثر المجتمعات وثقافاتها على الحركة الفلسفية للفلاسفة على مر العصور كما يلي: (محمد علي، 1994، ص 8-13).

نبدأ منذ انتقال التراث اليوناني القديم إلى المسلمين. حيث قامت حركة النقل والترجمة بتمكين هذه المعرفة وتقييمها. وقد اتفق الفلاسفة في بعض الأفكار واختلفوا في بعضها الآخر. فقد نجد أمماً تتفق بهدف واحد ودين واحد، بينما تختلف وتتناحر فيما بينها وكأن أهدافها متشعبة وآمالها متناقضة (العقاد، 2020، ص 44).

حيث نجد الخلاف والنظرة المزدوجة بين النزعة المادية والنزعة العقلية. فكانت محاولات سقراط وأفلاطون وأرسطو متعاطفة مع العقل. مبتعدة عن الحس. لينتقل هذا التراث باتجاهاته المختلفة في الشك واليقين. والإلحاد والإيمان إلى العالم الإسلامي. فتظهر الحركة الفكرية التي لاقت أعنف مقاومة على أيدي فقهاء المسلمين، ليغلب على العالم الإسلامي النزعة الصوفية لأفلوطين.


أما العصر الوسيط فيعكس صورة اتصال التقاليد الدينية الحية بالفلسفة اليونانية بشكل وثيق. حيث اتصل المسلمون بالفلسفة اليونانية. عبر مزج ابن سينا بين القرآن الكريم ونمط أفلاطوني جديد لنظرية صدور الأدوات جميعها عن الله. وتمت صياغتها وفق المصطلح الأرسطي. إلا أن ابن رشد بإنكاره للخلود فقد خرج عن أصول الدين الإسلامي.

أما الفلسفة المسيحية فقد شهدت انفصالاً تدريجياً عن همجية العصور المظلمة. مع بقاء المفاهيم الفلسفية بفضل آباء الكنيسة وخاصة أوغسطين. ليتحرر العصر الوسيط بعد ذلك من النصوص الأرسطية. ومن ثم يقوم الفيلسوف الأكويني بالتقريب بين الأرسطية واللاهوت المسيحي.

ويستمر الصراع بين الإيمان والإلحاد حتى العصر الحديث. عندما قدم ديكارت تأملاً عقلياً حول وجود الله. ومن ثم ننتقل إلى فلاسفة الإلحاد وكان أولهم الأوروبي شوبنهور. ومعه كارل ماركس الذي أحيا المادية القديمة بماديته الجدلية المستمدة من هيجل. الذي يعتبر فيلسوفاً يؤمن بالتناقض. بالتغير لا بالثبات، بالحركة لا بالسكون (الجابري، 2020، ص 178).

بعد ذلك ننتقل إلى العلماء الذين تفوقوا في غبائهم على الفلاسفة الماديين. وتجلى ذلك في اعتبار نظريتي لابلاس- نيوتن مفتاحاً لجميع العلوم. لتنهار– فيما بعد– حين إخفاقهم في تفسير ظاهرة الضوء بالمصطلحات المادية بعد نشر نتائج تجارب ماكسويل. كذلك الأمر تكرر في فشلهم تفسير نظرية داروين.

أما في عصر العلم الحديث الذي أثبت العلماء فيه أن لكل نوع أصل مستقل. واتفقوا على قانون العلة والمعلول الميكانيكي. إلا أن خلافهم الوحيد ينحصر في دائرة المؤمنين فيما وراء الطبيعة. ليأتي القرن العشرون ويبطل كل جهد لتعميم التفسير المادي الطبيعي، حيث ثبت وجود ظواهر طبيعية كثيرة.

مما سبق يمكن القول إن اختلاف الدول ونشأة المجتمعات بثقافاتها المتنوعة تؤثر في اختلاف المذاهب الفلسفية تبعاً لعاملين هما:

- تبعاً لاختلاف الدول والنشأة.

يوجد اختلاف بين مذاهب الفلاسفة باختلاف دولهم. فالفلسفة هي علم عالمي يتم تطويره ودراسته في جميع أنحاء العالم. ولكن يتأثر الفلاسفة بثقافاتهم وتجاربهم الشخصية والتاريخية. فيؤدي ذلك لخلاف في الأفكار والمذاهب التي يتبنونها.

حيث بمقارنة فلاسفة الغرب وفلاسفة الشرق مثلاً. نجد أن فلاسفة الغرب يركزون على المنطق والعقلاني. بينما فلاسفة الشرق يركزون على الروحانية والتجربة الدينية.


- تبعاً لاختلاف الثقافة السائدة في مجتمعاتهم.

يوجد اختلاف لأن الفلاسفة يتأثرون بالثقافة والتاريخ والتجارب الشخصية في مجتمعاته. وهذا يؤدي إلى اختلافات كبيرة في الأفكار والآراء والمذاهب التي يتبنونها. حيث إن الفلاسفة في المجتمعات الإسلامية يركزون على الفلسفة الإسلامية والتصوف. 

بينما فلاسفة المجتمعات الغربية يركزون على الفلسفة الغربية والمنطق والعقلانية. أيضاً داخل نفس المجتمعات يختلف الفلاسفة في آرائهم حول العديد من المواضيع المختلفة.


يمكن أن يؤثر اختلاف المذاهب الفلسفية على كإنسان بطرق مختلفة. فقد يؤدي إلى تغيير آرائي ومعتقداتي الشخصية. بالإضافة لتأثيرها على قراراتي الفردية والسلوكية. وعلى الرغم من أن هذا الاختلاف قد يساعدني في فهم العالم والحياة بشكل أفضل. وتوسيع آفاقي الفكرية والثقافية. إلا أنه قد يؤدي أيضاً للانقسامات والصراعات بيني وبين أفراد المجتمع الذي أعيش فيه. خاصة إذا كانت هذه الاختلافات تتعلق بالمعتقدات الدينية أو السياسية أو الاجتماعية.

ما هي الأسئلة التي نريد إجاباتها حول فلاسفة العالم الغربي؟

هناك العديد من الأسئلة حول فلسفة العالم الغربي التي يمكن البحث عن إجابات لها. وهي تعتمد على مجموعة متنوعة من المواضيع والفترات التاريخية. إليك بعض الأسئلة الشائعة:
  • كيف يمكن تعريف الوجود؟ وما هي الكينونة (الكائنية) وما هي طبيعتها؟.
  • كيف يمكن تحديد الحقيقة؟ وما هو طبيعة المعرفة وكيف يمكن الوصول إليها؟.
  • كيف يمكن وصف الوعي والذات؟ وما هو العلاقة بين العقل والجسد؟.
  • كيف يمكن تحديد الصواب والخطأ؟ وما هي مصادر الأخلاق والقيم؟.
  • كيف يمكن تعريف الجمال؟ وما هي الفنون وما هو الدور الذي تلعبه في حياة الإنسان؟.
  • كيف يمكن تعريف العدالة؟ وما هو النظام السياسي الذي يحقق العدالة؟.
  • كيف يمكن تعريف الديانة والإيمان؟ وما هي العلاقة بين الدين والفلسفة؟.
  • كيف يمكن تصور الزمن والمكان؟ وما هو تأثيرهما على الوجود؟.
  • كيف يمكن تعريف الحرية؟ وما هو الدور الذي تلعبه في حياة الفرد والمجتمع؟.
  • كيف يمكن تحديد هدف الحياة ومعناها؟ وما هو الهدف الأخلاقي أو الروحي للإنسان؟.
  • كمْ عدد الفلاسفة الغربيين الذين تم تأثير أفكارهم على العالم؟.
  • ما هي أهم الفلسفات الغربية التي تأثرت بالفلسفة الإسلامية؟.
  • ما هي العلاقة بين الفلسفة والدين في العالم الغربي؟.
  • ما هي أهم المدارس الفلسفية في العالم الغربي؟.

هذه مجرد أمثلة، وهناك العديد من الأسئلة الأخرى التي تطرح حول فلسفة العالم الغربي. والتي يمكن أن توفر فهمًا أعمق حول مفاهيم وتطورات الفلسفة في هذا السياق.


المراجع.

  1. الجابري، حسين. (2020): الفلسفة الغربية من التنوير إلى العدمية. ملف PDF. مكتبة المنهل. متاح على الرابط https://platform.almanhal.com/Details/Book/ 2717.
  2. العقاد، عباس. (2020): فلاسفة الحكم في العصر الحديث. مكتبة المنهل. ملف PDF. متاح على الرابط https://platform.almanhal.com/Details/Book/ 102050.
  3. الهلالي، محمد وبيقي، حسن. (2016): الاختلاف. ط 1. دار توبقال للنشر. الدار البيضاء. المغرب.
  4. محمد علي، عصام الدين . (1994): صحوة العقل مع تاريخ المذاهب الفلسفية. منشأة معارف بالإسكندرية.
google-playkhamsatmostaqltradent