"دور جامعة تبوك في تنمية الإبداع لدى طلبتها من وجهة نظر الطلبة أنفسهم" .
يمكننا توضيح ما تضمنه البحث وفق أحد المصادر التي استندنا إليها في بحثنا كمايلي(عرب، 2019) :
المصدر
شملت عينة الدراسة 113 طالبًا وطالبة تم اختيارهم عشوائيًا. وأظهرت النتائج أن ممارسة الجامعة لمساهمتها في تنمية الإبداع كانت درجة متوسطة. حيث بلغ المتوسط الحسابي 2.79.
كما أظهرت الدراسة أن هناك عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في درجة ممارسة الجامعة لدورها بناءً على متغيرات مثل الجنس. التخصص. والسنة الدراسية. (عرب، 2019، ص396).
من خلال تحليل المصدر المذكور نجد أنه تم التأكيد على أهمية تهيئة الظروف المناسبة لتعزيز الإبداع. حيث أشار الطلاب إلى وجود مشكلات مثل عدم وضوح أهداف المقررات الدراسية والرقابة الشديدة.
كما تم تقييم صدق الأداة المستخدمة في الدراسة من خلال عرضها على مختصين في المجال التربوي. مما ساهم في تحسين جودة الاستبانة.
حيث إن الجامعة لم ينصب اهتمامها على تنمية الإبداع عند الطلبة. بل انشغلت في تطوير الأداء الأكاديمي والترتيب التحصيلي. والتجهيزات المادية. وأغفلت ما يتعلق بالتفكير والإبداع.
فلاتزال الجامعة تتبع الإجراءات الروتينية التقليدية في نشاطاتها التعليمية الأكاديمية أو الإدارية وهذا ما يبرر ضعف الداء في رعاية طلابها فيما يتعلق بمواهبهم وإبداعاتهم.
تم تعريف الإبداع بأنه صياغة عناصر موجودة بطريقة فريدة في أحد المجالات كالعلوم او الآداب او الفنون. هو القدرة على إيجاد شيء جديد. كحل قضية معينة. او أو أداة أو أثر فني جديد (جروان، 2002).كما أنه من الضروري الكشف عن قدرات التفكير الإبداعي المختلفة لدى الأفراد. لأن ذلك يسهم في استثمار العقل والإمكانيات البشرية من أجل خدمة الأمة لفترات زمنية طويلة.
وبالتالي يعود بالفائدة على المجتمع من خلال توفير الكثير من النفقات. فضلاً عن اكتشاف هؤلاء الأطفال لاستثمار طاقاتهم الإبداعية. فمبدع واحد يمكنه تغيير امة بأكملها (عرب، 2019، ص396).
تحديات ومعوقات لتنمية الابداع في الجامعات.
- عدم توفر فرص تدريبية كافية للطلاب على الأساليب الحديثة في حل المشكلات أو الإدارة. مما يحد من قدرتهم على تطوير مهاراتهم الإبداعية.
- المنهج الدراسي المكدس قد يمنع أعضاء هيئة التدريس من التركيز على تنمية القدرات الإبداعية لدى الطلاب. حيث يشعر أعضاء هيئة التدريس بأنهم ملزمون بإنهاء المادة الدراسية بشكل كامل. مما يقلل من الوقت المخصص للأنشطة الإبداعية.
- قلة الأنشطة التي تشجع التفكير الإبداعي بسبب هيمنة القانونية والتقليد على معظم القيادات الإدارية. فتكون الأنشطة الجامعية المقدمة غير كافية أو غير فعالة في تشجيع التفكير الإبداعي. مما يؤدي إلى ضعف في تنمية الإبداع لدى الطلاب. بسبب تردد أعضاء هيئة التدريس في إعطاء طلابهم مسؤوليات للقسام بأعمال إبداعية تساهم في حل المشكلات.
- نقص في الدعم من إدارة الجامعة أو الكلية لتنظيم الأنشطة التي تعزز الإبداع. مثل الرحلات العلمية أو المسابقات. وسد الطرق أمام المبتكرين وعدم قدرتهم على استثمار الأبواب المفتوحة. مما يؤدي إلى حيرة المبتكر في التصرف السليم عند الوصول لفكرة تسهم في إبداعه.
- قد تؤثر البيئة والسياسات التنموية والخوف من البطالة بشكل سلبي على الإبداع. إذا لم تكن محفزة أو داعمة. مما يجعل الطلاب يشعرون بعدم القدرة على التعبير عن أفكارهم الإبداعية (عرب، 2019، ص383).
في الختام تتطلب معالجة هذه التحديات جهودًا من جميع الأطراف المعنية. بما في ذلك الإدارة. أعضاء هيئة التدريس. والطلاب أنفسهم. لضمان بيئة تعليمية تشجع على الإبداع والابتكار.
المراجع.
- جروان، فتحي. (2002). الإبداع. مفهومه – معاييره – مكوناته. ط1. عمان: دار الفكر للطباعة والنشر.