ما دور الصورة في القصص المصورة بالنسبة للطفل؟
ما هو مفهوم أدب الأطفال؟
- النتاجات اللغوية الفكرية الأدبية التي تقدم للأطفال. وتحدث في نفوسهم المتعة. وتعمل على تشكيل شخصياتهم القادمة. وتكون ملائمة لذوق الأطفال ومستواهم النضجين سواءً أكان شعراً أم نثراً. وتعبيراً شفوياً أو تحريرياً. وتأتي على ألوان مختلفة من قصة. ومسرحية. وأنشودة. وبرنامج تلفازي. أو إذاعي موجه لشريحة الأطفال ولمصلحتهم." (الهاشمي وآخرون، 2009، ص31).
- فن أدبي مخصص وموجه خصيصًا لعقلية ووجدانات الصغار، يهدف إلى تنمية شخصياتهم، وتوسيع مداركهم، وتحفيز خيالهم وإبداعهم. كما يتضمن تقديم محتوى يجيب عن أسئلتهم واستفساراتهم المتعلقة بالحياة والطبيعة والكون. ويجب أن يتلاءم مع مراحل نمو الطفل المختلفة من حيث القابلية على الفهم والامتاع. مما يعزز من ارتباط الطفل بالأدب ويحقق للأدب وظيفته التربوية، الأخلاقية، والجمالية" (لعياضي، 2020، ص34).
القصة الأولى - الدجاجة الذهبية:
ذات يوم اعتقد المزارع وزوجته أن هذه الدجاجة مليئة بالبيضات الذهبية داخلها. لو ذبحوها سيحصلون على كل البيضات الذهبية دفعة واحدة أفضل من الانتظار كل يوم للحصول على بيضة واحدة. لم يجدوا بداخلها شيئا. النتيجة خسروا الدجاجة والذهب (منصور، 2022).
لكن التسرع والطمع في الحصول على كل البيض داخل هذه الدجاجة مقابل الانتظار والصبر في الحصول عليها كل يوم جاء بالفشل. فالخلاصة كانت لأمرين مهمين "الاستعجال وعدم الصبر في إتخاذ القرار والطمع للوصول إلى الرزق الكثير في ليلة وضحاها" ولكن الطمع ضر بهم ولم ينفعهم.
ومن خلال هذه القصة أراد الكاتب توصيل فكرة ما للأطفال أو للقارئ عن أضرار الطمع وعواقبه. إن أسلوب القصة أكثر تأثيراً على الطفل. تصل إلى ذهنه وتترسخ في عقله وتزرع القيم عنده. أي منذ طفولته وتبقى مترسخة في عقله حتى يكبر. وقد أثبت الدراسة أهمية القصص واستفادة الأطفال منها بشكل كبير أفضل من لو تكلمنا عنها بشكل مباشر وجاف.
الصور الذهنية في قصة الدجاجة الذهبية:
- الدجاجة الذهبية اللامعة: دجاجة ذات ريش ذهبي متلألئ. تبيض كل يوم بيضة ذهبية صغيرة تلمع تحت أشعة الشمس. مما يثير دهشة المزارع وزوجته.
- المزرعة البسيطة: منزل ريفي صغير محاط بأشجار وخضرة. مع حظيرة متواضعة حيث تعيش الدجاجة. تعكس حياة الزوجين البسيطة قبل الطمع.
- بيضة الذهب اليومية: صورة المزارع وهو يمسك بيضة ذهبية بحذر. بينما تنظر زوجته بانبهار. ثم يذهبان لبيعها في السوق بفرح.
- حلم الثراء المفاجئ: تخيل الزوجين وهما يتحدثان ليلاً بوجوه متلهفة. يتصوران جوف الدجاجة مليئاً بالكنوز الذهبية. كأنها خزينة لا تنضب.
- لحظة الذبح الكارثية: منظر السكين في يد المزارع بينما تنظر الدجاجة بحيرة. ثم صدمتهما عند اكتشاف أن جوفها فارغ. مع بيضة ذهبية واحدة مهجورة على الأرض.
- الوجوه الحزينة الندامة: المزارع وزوجته جالسان أمام الحظيرة فارغة الأيدي. ينظران إلى ريش ذهبي متناثر على الأرض. تعبيرات وجهيهما مليئة بالخيبة.
- الرمزية الأخلاقية: صورة مجازية ليد تمسك بيضة ذهبية (الرزق الحالي) مقابل يد أخرى تريد كيساً من الذهب (الطمع) ثم تختفي كلتاهما.
- أسلوب القصة التربوي: صورة افتراضية لأطفال يجلسون حول راوٍ يحكي القصة بعيون واسعة. بينما تتشكل في خيالهم مشاهد القصة كرسوم متحركة ملونة.
ختاماً: إن قصص الأطفال من أفضل الوسائل التربوية الفعالة التي تسهم في غرس القيم والأفكار الإيجابية عند الأطفال. وزيادة الإدراك والخيال لديهم. والمغامرة واكتشاف الأشياء.
وفي الواقع لقد سمعت بهذه القصة فقد كانت بسيطة تحمل الكثير من القيم والمبادئ السامية. التي تربينا عليها تحت كنف الإسلام العظيم. وقد خطر في بالي العديد من الصور وفكرت بالكثير من المعاني العميقة التي رنت إليها كاتبتنا الرائعة. بالإضافة إلى أن القصة تحمل في طياتها أسلوباً تربوياً حديثاً لا يمكن تخطيه.
المراجع.
- لعياضي، أحمد. (2020). أدب الأطفال بين مراحل الطفولة وجماليات الكتابة. العدد3. المجلد2. الجزائر: مهد اللغات.
- منصور، محمد (18، أكتوبر، 2022). قصص أطفال قصيره. موقع موضوع. تم الإسترجاع من الرابط التالي: https://n9.cl/49odhq
- الهاشمي، عبد الرحمن عبد وآخرون. (2009). أدب الأطفال: فلسفته. أنواعه. تدريسه. (الطبعة الأولى). الأردن. عمان: دار زهران للنشر والتوزيع. تم الاسترجاع من الرابط التالي: https://n9.cl/u4vra.
القصة الثانية - قصـة القنفد والأسد عن الرضا بما قسمه الله
كما جسدت لي صورة منزل الأسد الفخمة والجميلة النعمة والثراء. وتذكرني بأهمية الاعتدال وعدم التبذير في الحياة. بينما منزل القنفد المتواضع فقد عكس قيم البساطة والتقدير للأشياء الصغيرة في الحياة.
وقد ظهرت صورة أخرى من صور الرضا والقبول بما قسمه الله. حيث يعلم القنفد أن المكان الذي وُلد فيه وتربى هو مكانه الصحيح. ويتقبل الأمور كما هي دون أن يشعر بالغيرة أو الحسد نحو الأسد.
الصور الذهنية في قصة القنفذ والأسد:
عند قراءة قصة القنفذ والأسد. انبثقت في ذهني صورٌ نابضة بالحياة. تعكس مشاعرَ مختلفةً وتُجسّدُ دروسًا عميقةً. ويمكننا تصنيف تلك الصور المختلفة في تصويرها للمشاعر والأحاسيس فهناك صور الغنى. وصور الفقر والتواضع. وما بينهما من صور متناقضة.
وسنورد كل من هذه الصور كمايلي:
صورٌ من عالمٍ غنيّ وعالم فقير:
صور لمشاعرٌ متناقضة:
- سعادة القنفد: شعورٌ بالراحةِ والرضاِ بما قسمه الله له. حتى في منزله المتواضع.
- حيرة الأسد: عدمُ فهمه لرضا القنفدِ بمنزله البسيط. ورغبته في مساعدته.
صور ودروسٌ خالدة:
- القناعة: أهميةُ الرضاِ بما قسمه الله لنا. وعدمُ الحسدِ على ما يملكه الآخرون.
- الذكريات: قيمةُ الذكرياتِ الجميلةِ التي تُزيّنُ حياتنا. وتُضفي عليها الدفءَ والسعادةَ.
- القيمةُ الحقيقية: أهميةُ القيمِ والمبادئِ والأخلاقِ. وهي ما يُشكّلُ جوهرَ الإنسانِ الحقيقيّ.
مشاعرٌ خالدة:
- الشعورُ بالامتنان: شكرُ الله على ما أنعم به علينا. حتى من النعمِ البسيطةِ.
- التواضع: عدمُ التكبرِ على الآخرين. واحترامُ مشاعرهم.
صورٌ من خيالٍ واسع:
- تخيلتُ شعورَ القنفدِ بالسعادةِ وهو يُرحّبُ بالأسدِ في منزلهِ البسيطِ. وشعورٌ بالهدوءِ والسكينةِ في منزلِ القنفدِ. على الرغمِ من بساطتهِ.
- تخيلتُ حيرةَ الأسدِ من بساطةِ منزلِ القنفدِ. ورضاهِ بما قسمه الله له. وشعورٌ بالامتنانِ على النعمِ التي ننعمُ بها. ونُهملها في كثيرٍ من الأحيان.
المراجع.
- إبراهيم، ريم. (2020 يوليو 22). قصـة القنفد والأسد عن الرضا بما قسمه الله. قصص واقعية. تم الاسترجاع من الرابط https://2u.pw/hf2y7z.