recent
أخبار ساخنة

القصة القصيرة الإبداعية - كيف أكتب قصة قصيرة؟

الصفحة الرئيسية


قصة "عيون بين الغيوم"


تزوج احمد وسارة بعد قصة حب قوية انتهت بالزواج. وعاشوا حياة مستقرة لأعوام. لتبدأ بعض الخلافات بينهم وذلك بسبب اهمال احمد لسارة. حيث كان يتعرض لظروف في العمل. ولا يريد إخبار زوجته. حيث كان يذهب كل يوم الى العمل في تمام الساعة السابعة صباحاً ويعود في تمام الساعة الرابعة عصراً. 


القصة القصيرة الإبداعية - كيف أكتب قصة قصيرة؟


ثم ينام لمدة ساعة وبعدها يخرج مهموماً للعمل المسائي. ويرجع اخر اليوم لينام مجدداً. أهمل زوجته كثيراً. حاولت سارة أكثر من مرة أن تتحدث معه وتشرح له أنها تشعر بالوحدة خلال غيابه. ولكنه كان يتجاهلها ولا يلقي لها بالاً. 

ويعتبرها انها لا تفكر به أو بهمومها. إلى أن وصل الوضع بينهم إلى حالة الطلاق. لم ينفعها شكواها لوالديها. فكانا يصبرنها عليه لعل الله يهديه وترجع الحياة الى صفوها مرة أخرى.

كانت تجلس لساعات تنظر الى السماء بعيون باكية وسط تلك الغيوم والسحاب. تقلب كفيها على حالها متمنية ان تعود الحياة بينها وبين زوجها الى صفائها. إلا انه وبعد ان فاض بها الكيل طلبت منه الطلاق عل ذلك يدفعه للخوف ويتراجع عما هو فيه. 

إلا أنه رفض طلب طلاقها بحجة أنه يحبها ولا يريد أن يطلقها وأنه سوف يتغير. إلا انه بقي على عادته. ولم يكن رفضه للطلاق حباً بسارة بل طمعهاً بثروتها التي سترثها من والدها الذي يمتلك معرض سيارات ومجموعة مطاعم فخمة وكثير من الاستثمارات الداخلية والخارجية.

اقرأ أيضاً تحليل قصص قصيرة - كيفية تحليل شخصية في قصة قصيرة؟


قام احمد بالعديد من المواقف التي تبين انه يحب زوجته. ويطمئن أهلها لعلاقته بزوجته. إلا انه وفي يوم من الأيام يقع له ظرف طارئ. حيث يصاب بمرض كاد يودي بحياته. ليجد زوجته سارة إلى جانبه. فكانت تقوم على خدمته ليل نهار لمدة عام من المرض. 

تحملت كل العناء والهم وعصبية زوجها أحمد. وقد حرمت نفسها من زيارة الناس او أهلها. او صديقاتها. فهي لا تقبل ان يخدم زوجها أحد. ولا تريد ان تأتي بممرضين ليخدموه. فهذا زوجها الذي تحبه.


وفي هذه الأثناء بدأ أحمد يحزن كثيراً بسبب ما كان يراوده من شك تجاهها. أو طمعه بمالها. وكذبه في مشاعره. إلى أن أحست عليه سارة. وسألته عن سبب حزن. فأجابها بأنه قد أخطأ بحقها ويريد منها الصفح. والغفران.

سامحته زوجته. وطلبت منه أن ينسى كل ما كان في الماضي وأنها ستبقى على خدمته حتى يتحرك. وبالفعل بعد سنة ونصف بدأ أحمد في الحركات البسيطة. بفضل زوجته التي كانت تقوم له بالجلسات الإضافية إلى جانب جلسات المعالج الفيزيائي.

هذه قصة احمد وسارة والتي تدل على أن العمل الصالح لايضيع وأن الانسان يضعف امام المال. فيرتكب الفواحش مقابل المال. لذلك علينا أن نربي أولادنا على عفة النفس وكسب المال الحلال.


google-playkhamsatmostaqltradent