recent
أخبار ساخنة

الاحتباس الحراري - النشاطات البشرية المسببة للاحتباس الحراري

الصفحة الرئيسية

 

الاحتباس الحراري وتغير المناخ.

إن مجموعة الاختلالات التي تصيب المناخ العام للكرة الأرضية، تحدث تغييراً جذرياً في الطقس بسبب عوامل عديدة، ويتأثر بذلك مختلف القطاعات وخاصة القطاع الزراعي الذي يتأثر بصورة بالغة في أية تغييرات مناخية.


النشاطات البشرية المسببة للاحتباس الحراري


حيث يتداخل تأثر تغير المناخ والبيئة والظروف الاقتصادية والاجتماعية لكل المناطق.

تعريف المناخ.

هو مجموعة الظروف المؤثرة على الوسط الطبيعي لطبقات الجو في الكرة الأرضية، وتعتبر الشمس هي المصدر الرئيسي والوحيد للطاقة المنظمة لمناخ الأرض، علماً أنها تتغير بين مناطق القطب الشمالي ومناطق القطب الاستوائي.

والاختلاف في درجة الحرارة هو المسبب للرياح التي تساهم بدورها في توزيع الرطوبة والحرارة في محيط الكرة الأرضية (النجار، 2018، ص3)


مفهوم تغير المناخ.


التغيرات المناخية هي التحولات المفاجئة والمضطربة في درجات الحرارة وأنماط الطقس بسبب قطع الغابات وحرق الأخشاب، البراكين، حرق الوقود الأحفوري، كل ذلك يسبب اختلال في التوازن البيئي وظهور تخلخل واضطراب في درجة حراره الأرض.

وبالتالي تغيير المناخ هو السبب الرئيسي لارتفاع درجه الحرارة. فضلاً عن الجفاف الشديد، الحرائق الشديدة، ندرة المياه، تدهور التنوع البيولوجي، الفيضانات، العواصف الكارثية، ذوبان الجليد القطبي (أبو النصر، 2022، ص1).

وقد أولى علماء المناخ اهتماماً كبيراً في الدراسة والبحث عن التغيّرات المناخيه ومسبباتها. ونشر أكثر من بحث عن تغير المناخ وتأثيره على البيئة.


الاحتباس الحراري.

تعريف1.

يمكن التعبير عن ألاحتباس الحراري بارتفاع تدريجي لدرجات الحراره في الطبقات السفلى من الغلاف الجوي للأرض. بسبب تزايد انبعاث الغازات الدفيئة أو المعروفة بغازات البيت الزجاجي مثل CO2، CH4، والعديد من الغازات الأخرى (بن راحلة وسالم، 2019، ص14).

تعريف2.

تعتمد ظاهرة الاحتباس الحراري على ما يقوم به غاز ثاني أوكسيد الكربون وغازات الإحتباس الحرارى بدورهما.

حيث تشير الأبحاث والدراسات إلى ان تلك الظاهرة تحدث باستقبال المحيط الهوائي لأشعة الشمس، مخترقة الغلاف الجوي. فتدخل الأرض بنسبة الثلثين، أما الثلث الباقي والفائض عن حاجة الأرض فيرجع مرتداً للفضاء. حيث تقوم غازات الإحتباس الحرارى بامتصاصه.

وبسبب صعوبة الاحتفاظ بها للأبد فإنها تعيد قسماً كبيراً منها للأرض مما يسبب ارتفاع في درجه حراره الأرض. لعدم سماحها للأشعة الفائضة من اختراقها والعودة للفضاء الخارجي (الحايك، 1991، ص46).

تعريف3.

هو ظاهرة ارتفاع في درجة الحراره البيئية (الطقس) بسبب سيلان الطاقة الحرارية في داخل البيئة وإليها من الخارج وما يسمى تغير الأحوال الجوية، علماً أن أغلب الزيادات في درجات الحرارة العالمية كانت كبيرة منذ منتصف القرن العشرين نتيجة لارتفاع معدلات الأحتباس الحراريه أو ما يعرف غازات البيت الزجاجي،

مسببات ظاهرة الاحتباس الحراري.

إن نشاطات الإنسان وممارساته خلال الثورة الصناعية والتكنولوجية العلمية تساهم في إطلاق نسب متزايدة من غازات إحتباس الحرارة. فضلاً عن المزيد من غازات ثاني أوكسيد الكربون CO2 والنتروجين وغيرها من المركبات، كل ذلك ينتج عن حرق الوقود والفحم الحجري والغاز الطبيعي.

بقصد إنتاج الطاقة التي تستخدم لإدارة عمليات الإنتاج الزراعي والصناعي. كما أن النمو المتزايد لسكان الأرض وما يرافقه من قطع لأشجار الغابات. يؤدي لارتفاع معدلات تراكيز غازات الأحتباس الحراري في طبقات الغلاف الجوي عما كانت عليه في السابق (نبهان، 2012، ص15).



الأنشطة البشرية اليومية التي تسبب الإحتباس الحراري.

ومن الأنشطة اليومية للفرد التي يقوم بها في حياته اليومية والتي تساهم في الإحتباس الحرارى يمكننا ذكر الأمثلة التالية:

استخدام وسائل النقل.

وخاصة البرية كالسيارات الكبيرة والملوثة للهواء بشكل متكرر، بسبب نفث كميات معتبرة من الغازات الملوثة للهواء. مما يساهم في تغيير في خصائص عناصر الهواء ونسب المواد المكونة له. وبالتالي ينتج نتائج ضارة للبيئة (مجاجي، 2010، ص108).

بسبب عدم القدرة على التنقية الذاتية للكميات الكبيرة من الانبعاثات. وبالتالي تسبب العديد من المخاطر البيئية كالاحتباس الحرارى. وارتفاع درجه حراره الجو، بالإضافة للأضرار بالناحية الصحية للفرد (العزاوي والنقار، 2007، ص103).


الاستخدامات الصناعية والزراعية. 

إن الزيادة في استخداماتها رافقها زيادة في استهلاك الطاقة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري والفحم الحجري (سفاريني، 2002، ص45 و110). 

كما إن استخدام المنتجات البتروكيميائية الضارة والملوثة للهواء. كالرشاشات والمبيدات الحشرية. والمخصبات الزراعية جميعها تساهم في زيادة الاحتباس الحراري (شتوح، 2020، ص173).

الاستخدامات المنزلية. 

يعتمد أكثر من ستة مليارات نسمة يعيشون في ستة قارات على الطاقة الكهربائية. لتأمين احتياجاتهم اليومية المتزايدة في المجالات الحياتية المختلفة. مثل الطبخ والتدفئة والاستحمام والإضاءة وغيرها من المتطلبات التي تحتاج للأجهزة الكهربائية من غسالة وطباخ وتلفزيون ومكواة وغيرها.

وجميع هذه المتطلبات يتم انتاجها مباشرة في محطات توليد الطاقة الكهربائية بالاعتماد على الوقود الاحفوري. أو بشكل غير مباشر في البيوت كما في استخدام الغاز الطبيعي للطبخ أو التدفئة (الطائي والكوفي، 2015، ص45).


تنفس الكائنات الحية.

إن عمليات التنفس من شهيق واستهلاك الأكسجين الموجود في الهواء. وزفير حيث يتم نفث ثاني أوكسيد الكربون CO2 في الهواء ليصل إلى الغلاف الجوي القريب من الأرض. كل ذلك يزيد من تركيز هذا الغاز في الغلاف الجوي ليساهم في عملية الإحترار الكوني (الطائي والكوفي، 2015، ص46).


التدخين.

يبلغ عدد المدخنين على سطح الكرة الأرضية مئات المليارات. والتبغ يعتبر نبات يتكون من مواد عضوية هيدروكربونية تعطي عند احتراقها غاز CO2. وبانتشار الإدمان على هذه العادة السيئة تنطلق كميات كبيرة من هذا الغاز إلى الغلاف الجوي. ليساهم في زيادة تركيزه فيه (الطائي والكوفي، 2015، ص49).


إزالة الغابات وقطعها.

حيث تلعب الغابات وما تحويه من مختلف أنواع الأشجار دوراً مهماً في تحقيق توازن النظام البيئي، لذلك فإن قطع الأشجار لتوفير مساحات واسعة لتأمين بعض الأنشطة البشرية. او حرق الأشجار من أجل الاحتطاب والتدفئة. 

كل ذلك يسبب ضرراً في التوازن البيئي. مثل زيادة إطلاق ثاني أوكسيد الكربون والذي ينخفض امتصاصه باستمرار بسبب قطع أشجار الغابات بصورة مستمرة. كل ذلك يساهم في تسريع ظاهرة الاحترار الكوني (براهيمي ومسعودي، 2021، ص22).


بعض الممارسات الأخرى.

كإهمال إطفاء الأنوار وترك الأجهزة الإلكترونية المنزلية في وضع التشغيل عند عدم الاستخدام. واستخدام المصابيح الكهربائية التقليدية بدلاً من المصابيح الموفرة للطاقة.


في الختام 👈 يساهم المرء بنشاطاته اليومية البسيطة والضرورية في ظاهرة الاحتباس الحراري. وعند التفكير بها يقف عاجزاً عن العمل. ويقف مكتوف اليدين لايدري أنه يستطيع المساهمة في حل هذه المشكلة. لأنها لن تُحل إلا بمساهمتنا كأفراد بتحمل المسؤولية من خلال الوعي وتثقيف أنفسنا ومعرفة الممارسات الضارة بالبيئة والجو وبالتالي ضارة بالإنسان.


المراجع.

  1. أبو النصر، مدحت محمد. (2022). التغيرات المناخية ودور الخدمة الاجتماعية الخضراء. العدد 37. القاهرة: مجلة القاهرة للخدمة الاجتماعية.الحايك، نصر. (1991). تلوث الهواء. ط1. دمشق: دار الحصاد للنشر والتوزيع.
  2. الطائي، علي عبد فهد والكوفي، حسن شاكر عزيز. (2015). ظاهرة الاحترار الكوني وعلاقته بالإنسان والكوارث الطبيعية. عمان: مركز الكتاب الأكاديمي.
  3. العزاوي، نجم والنقار، عبد الله حكمت. (2007). إدارة البيئة – نظم ومتطلبات وتطبيقات ISO14000. عمان. الأردن: دار الميسرة للنشر والتوزيع.
  4. النجار، سعيد فتوح مصطفى. (23-24 أبريل، 2018). القانون والبيئة. بحث مقدم للمؤتمر العلمي الخامس. كلية الحقوق. جامعة طنطا.
  5. براهيمي، خلود ومسعودي، بليس أحلام. (2021). ظاهرة الاحتباس الحراري كمشكلة بيئية وآثارها على القانون الدولي. رسالة ماجستير في ميدان الحقوق والعلوم السياسية. تخصص قانون البيئة والتنمية المستدامة. جامعة العربي بن مهيدي. أم البواقي.
  6. بن راحلة، عبد الكريم وسالم، أقاري. (2019). تأثير الاحتباس الحراري على التنمية المستدامة – الأسباب والتداعيات والحلول الممكنة. المجلد 3. العدد 3. الجزائر: مجلة مدارات سياسية.
  7. سفاريني، غازي. (2002). أساسيات علم البيئة. عمان: دار وائل للطباعة والنشرشتوح، وليد. (2020). التحليل الاقتصادي البيئي. عمان: مركز الكتاب الأكاديمي.
  8. مجاجي، منصور. (2010). المدلول العلمي والمفهوم القانوني للتلوث البيئي. كلية الحقوق والعلوم السياسية. جامعة محمد خيضر. العدد الخامس. بسكرة. الجزائر: مجلة المفكر.
  9. نبهان، يحيى محمد. (2012). الاحتباس الحراري وتأثيره على البيئة. عمان: دار كنوز المعرفة للنشر والتوزيع.

google-playkhamsatmostaqltradent