recent
أخبار ساخنة

الاستماع الفعال - ما هي طرق تطوير مهارات الاستماع؟



تطوير واستخدام مهارات الاستماع الفعال للمشاركة باهتمام وتفسير السياقات.



يُعد الاستماع الفعال جزءًا لا يتجزأ من التواصل المهني. حيث يساعد على فهم المعاني والمشاعر والنوايا الأساسية.

فهو أكثر من مجرد سماع الكلمات التي يقولها الشخص؛ فهو عملية نشطة وواعية تهدف إلى فهم الرسالة الكاملة التي يُريد نقلها. بما في ذلك المعاني والمشاعر والنوايا الكامنة وراء كلماته.


الاستماع الفعال - ما هي طرق تطوير مهارات الاستماع؟



في سياق التواصل المهني والشخصي على حد سواء. يُمَكننا الاستماع الفعال من بناء جسور من الثقة. وحل النزاعات بفعالية. وتجنب سوء الفهم. فهو الجزء الذي لا يتجزأ من أي محادثة ناجحة. حيث لا يقتصر دورنا على "السماع" فحسب. بل على المشاركة باهتمام كامل. وتفسير السياقات المختلفة. والتفاعل بناءً على ما نستمع إليه.



ما هو تعريف عملية الاتصال؟

الاتصال Communication هو كلمة مشتقة من الأصل اللاتيني communes ومعناها. وتعني مشترك. أي انه عندما تقوم بعملية الاتصال مع الآخر. فأنت تقوم بعمل رسالة مشتركة مع الآخر . أي تحاول الاشتراك في معلومات وأفكار أو مواقف واحدة (بدر، 1998، ص13).

بتعريف آخر هو العملية التي يتفاعل بمقتضاها متلقي ومرسل الرسالة مع تلك المضامين المجتمعية المرسلة. وفي هذا التفاعل يتم نقل معلومات وأفكار بين الأشخاص عن مشكلة او قضية معينة أو واقع معين (عبد الغني، 1990، ص14).


ما هي مهارة حل المشكلات؟


تعد هذه المهارة من أهم الجوانب التي تقوم بتوظيف التفكير واستخدامه في الحياة اليومية بصورة فعالة. وقد يندرج هذا الحل من المستوى البسيط الى المستوى المعقد تبعاً لنوع المشكلة ودرجة تعقيدها. بهدف الوصول لحل المشكلة أو التكيف معها قدر الإمكان (التخاينة، 2018، ص516).

والشباب بحاجة لمهارات التواصل الاجتماعي التي تساهم بمنحهم الثقة بالنفس والقدرة على التأصير والتحفيف من قلق الآخرين عند التعرض لمواقف حرجة. كما تنمي لديهم قدرات وصفات سخصية أفضل كالانضباط الداخلي ووضوح الهدف. وتدفعهم نحو الفاعلية والإنتاج والصلاح في سلوكهم. 

وتبعدهم عن الأمراض النفسية كالشعور بالإحباط والقلق. والتواصل الاجتماعي أحد الجوانب الرئيسية في العلافات الاجتماعية الناجحة بين الأشخاص عموماً. وفي الذكاء الاجتماعي بصورة خاصة والذي يتضمن قدرات التفاهم السليم والقدرة على التعاطف مع الآخرين (الدغشيم، 2000).


صف موقفًا كنت تتواصل فيه مع شخص ما مع تسليط الضوء على أسلوب التواصل الذي استخدمته قبل التعرف على استراتيجيات الاستماع الفعال



ما هي استراتيجية الاستماع الفعال؟


على المتلقي ان يتمتع بمهارات الاستماع وهي (شاهين، 2015):

  • معرفة غرض المرسل او المتحدث.
  • الاستماع الى الأفكار الرئيسية.
  • قدرة المتلقي على تذكر تتابع التفاصيل.
  • الاستماع بتذوق وابتكار.
  • التمييز بين الواقع والخيال. بين الأساسي والثانوي في الرسالة المطروحة.
  • القدرة على توقع وتحليل ونقد ما يقال.

تجربة تواصل قبل معرفة الاستراتيجيات الفعال.


أتذكر موقفًا تحدثت فيه مع زميل في العمل حول مشروع متعثر كنا نعمل عليه معًا. في ذلك الوقت. لم أكن على دراية باستراتيجيات الاستماع الفعال.


أسلوب التواصل الذي استخدمته

  • التركيز على الرد بدلاً من الفهم: كنت أفكر في ردي التالي أثناء حديثه. بدلاً من الاستماع حقًا لما يقول.
  • المقاطعة: كنت أقاطعه عندما أعتقد أن لدي فكرة أو حلًا. معتقدًا أن ذلك يدل على حماسي للموضوع.
  • تجنب الاتصال البصري: كنت أنظر إلى حاسوبي أو أوراقي بينما كان يتحدث. مما أعطى انطباعًا بعدم الاهتمام.
  • تقديم حلول سريعة: كنت أحاول حل المشكلة فورًا دون استيعاب كافة جوانبها.

ما هي التحديات التي واجهتها في هذه التفاعلات؟


من التحديات التي واجهتها أذكر:

  • سوء الفهم: لم أستوعب جميع تفاصيل المشكلة مما أدى إلى تقديم حلول غير مناسبة.
  • توتر العلاقة: شعر زميلي بالإحباط لعدم شعوره بأنه مسموع.
  • ضياع الوقت: احتجنا إلى جلسات متعددة لمناقشة نفس النقاط.
  • عدم الكشف عن المعلومات الكاملة: ربما احتفظ زميلي ببعض المعلومات لاعتقاده أنني لا أهتم بالاستماع.
  • انخفاض جودة الحلول: كانت الحلول المقدمة سطحية ولم تعالج جذور المشكلة.

أدركت لاحقًا كيف كان لهذا الأسلوب تأثير سلبي على فعالية التواصل ونتائج العمل. مما دفعني للبحث وتعلم استراتيجيات استماع أكثر فعالية. فالاتصال الفعال يتيح نقل الخبرات وتبادل الأفكار بين الفاعلين في المنظمة كما يسمح بالتنسيق بين الفاعلين في تلك المنظمة وعدم قيام التعارض بينها (مجدوب وزعيتر، ص46).



بعد اكتسابك المعرفة المتعلقة بالاستماع الفعال، كيف ترى التطور في أسلوبك؟


التطور في أسلوبي بعد تعلم الاستماع الفعال

بعد تعلمي لاستراتيجيات الإستماع الفعال. تغير أسلوبي في التواصل بشكل جذري. وأصبحت أكثر وعيًا بأهمية الاستماع كطرف فعال في الحوار.


أبرز التغيرات في أسلوبي:

1- التحول من السماع السلبي إلى الاستماع النشط. فسابقًا كنت أسمع لأرد فحسب. اما الآن فأركز على فهم الرسالة الأساسية والمشاعر الكامنة خلف الكلمات.ومعرفة غرض المرسل او المتحدث وحاجته.

2- استخدام تقنيات استماع فعالة مثل:
  • الإعادة والصياغة: أعيد صياغة ما سمعته للتأكد من الفهم.
  • الأسئلة التوضيحية: أطرح أسئلة مفتوحة لاستيضاح النقاط الغامضة. كما أسعى للتركيز على تتابع التفاصيل. التعاطف والتحقق من المشاعر: أقر بمشاعر الطرف الآخر وأعبر عن فهمي لها.

مثال تطبيقي حديث:

الموقف: مناقشة مع موظف كان يؤجل تسليم مهمة مهمة بشكل متكرر

كيف تعاملت مع الموقف بعد التعلم:

  1. بداية الحوار: "أرى أن الموعد النهائي للمهمة X تأجل عدة مرات. هل يمكنك مشاركتي ما التحديات التي تواجهها؟"
  2. الاستماع بتركيز: أثناء حديثه. حافظت على اتصال بصري. وأومأت برأسي دون مقاطعته.
  3. التعاطف: "يبدو أنك تحت ضغط كبير بسبب المهام المتعددة والمتداخلة. هذا محبط بالتأكيد"
  4. الصياغة والتوضيح: "إذا فهمتك بصورة صحيحة. فأنت تواجه تحديًا في إدارة الأولويات بين المهام الروتينية والمشروع الجديد. هل هذا صحيح؟"
  5. الأسئلة الاستقصائية: "ما الذي تعتقد أنه سيساعدك على تنظيم وقتك بشكل أفضل؟"

النتيجة:
  • اكتشفت أن المشكلة الحقيقية ليست كسلاً. بل كانت عدم وضوح الأولويات وتضارب المهام.
  • توصلنا معًا إلى خطة عملية لإعادة تنظيم المهام.
  • شعر الموظف بالتقدير والفهم. مما عزز ثقته ورغبته في التحسين.


هذا التطور لم يحسن نتائج التواصل فحسب. بل عزز علاقاتي المهنية والشخصية بشكل ملحوظ. وأصبحت الحوارات أكثر إنتاجية وإيجابية.

مما سبق لتحويل الاستماع من سلوك عادي إلى مهارة فعالة. يمكننا تطويرها من خلال ممارسة عدة طرق. مثل:

  • إيلاء الانتباه الكامل للمتحدث (لفظيًا ولغة الجسد).
  • طرح الأسئلة التوضيحية للتأكد من الفهم.
  • إعادة الصياغة لتلخيص ما سمعناه.
  • تأخير إصدار الأحكام وعدم مقاطعة المتحدث.

من خلال تطوير هذه المهارات. لا نستمع فقط لنرد. بل نستمع لفهم الآخرين حقًا. مما يثري حوارنا ويُعزز علاقاتنا في كل المجالات.


المراجع.

  1. التخاينة، صهيب. (2018). المهارات الحياتية لدى طلبة جامعة مؤتة وعلاقتها بمرونة الأنا لديهم. العدد4. المجلد45. الأردن.
  2. الدغشيم، حصة. (2000). تنمية مهارات التواصل الاجتماعي. دراسة تجريبية على عينة من الطالبات المتفوقات في المرحلة الثانوية بدولة الكويت. رسالة ماجستير. جامعة الخليج العربي. البحرين.
  3. بدر، أحمد. (1998). الاتصال الجماهيري بين الإعلام والتطويع والتنمية. القاهرة: دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع.
  4. شواهين، خير سليمان. (2015). التعليم المبني على المهارات والمناهج المدرسية. الأردن: عالم الكتب الحديث للنشر والتوزيع.
  5. عبد الغني، عبد الفتاح. (1990). تكنولوجيا الاتصال والثقافة بين النظرية والتطبيق. القاهرة: المطبعة التجارية الحديثة.
  6. مجدوب، هاجر وزعيتر، نجيبة. (2018). عوائق الاتصال التنظيمي في مؤسسات التعليم العالي. دراسة حالة بكلية الآداب واللغات الأجنبية. جامعة محمد الصديق بن يحي- جيجل. رسالة ماجستير في علوم الإعلام والاتصال. تخصص اتصال وعلاقات عامة.

google-playkhamsatmostaqltradent