recent
أخبار ساخنة

السلوك الإنساني-علم النفس وشرح السلوك البشري


السلوك الإنساني في علم النفس.

مفهوم السلوك البشري.

هو نتاج العلاقة الذاتية كمدخلات والتي تحصل داخل النفس البشرية والعمليات الاستجابية الخارجية كمخرجات والتي يترجمها هذا العالم الإنساني الداخلي الذاتي تحت تأثير بعض المؤثرات التي يواجهها الفرد. ويتعرض لها بشكل فردي أو جماعي. عن طريق نشاطات تتم من خلال أطر ومضامين المجتمع والطبيعة والمناخات الاقتصادية والسياسية والتكنولوجية الرقمية والتنظيمية. (بن طيبة، 2013، ص18).

ما هي سمات السلوك الإنساني (البشري).

يتسم السلوك الإنساني بعدة سمات أهمها:

  • التنبؤ حيث يمكن التنبؤ بالسلوك البشري.

  • مسبب أي أنه لا يظهر من لا شيء أو من العدم، بل يوجد سبب لنشأته.

  • هادف أي أنه يسعى لتحقيق هدف وغاية أو إشباع متطلبات وحاجات غير مشبعة لدى الإنسان.

  • متنوع ومرن أي أنه يظهر في أشكال وصيغ ومتعددة ليتكيف مع المواقف التي تقف في وجه الفرد.

  • تحركه مجموعة من الدوافع والرغبات والمثيرات.

 في الطبيعة يوجد الكثير من الأحداث والظواهر المتماثلة وهذا ما يطلق عليه مسلمة وحدة الطبيعة، أي توقع حدوث الظاهرة عدة مرات عند توافر الظروف المشابهة لها، وهذا ما يساعد الباحث العلمي في معرفة الجزئيات المعرفية والتي تؤدي للتعميمات العلمية على ما يماثلها ويشابهها من ظواهر ومواقف وسلوك بشري.

الطريقة العلمية وعلم النفس في شرح السلوك البشري.

إن الطريقة العلمية تعتبر طريقة بحث تعمل على مساعدتنا لفهم الطبيعة داخلنا ومن حولنا. ويمكننا التحدث عن العلم الذي يشرح الطبيعة. وخاصة علم النفس. كإحدى الطرق لشرح السلوك البشري.

إن ما توصل إليه العلم من معلومات وحقائق تم إثباتها في مجالات متنوعة يستند إلى عملية مراقبة الوسط المحيط من حولنا. بالإضافة لاتباع طريقة منهجية يمكن من خلالها التعرف على هذا العالم المحيط بنا. ويتم ذلك من خلال مراحل وخطوات متسلسلة هي الملاحظة لرصد قضية معينة بقصد فهمها بصورة أفضل. 


شرح السلوك البشري
علم النفس وشرح السلوك البشري

والدافع هو الفضول لمعرفة ماهية المشكلة. ومرحلة تحديد السؤال المطلوب إجابة عنه. بهدف اتباع طريقة علمية لإثبات صحة الموقف أو نفيه. 

ومرحلة تكوين خلفية بحثية لتشكيل تصور أولي ليتم اقتراح الفرضية في ربط السبب بالنتيجة. واختبار الفرضية بإثبات صحتها لقبولها أو نفيها لوضع فرضية جديدة. ومرحلة تحليل النتائج والبيانات. بصورة صحيحة لنصل لتوثيق النتائج ومراجعتها من قبل العلماء. (العجايب،2021).

مفهوم العلم.

العلم هو المعرفة العلمية وكيفية الوصول لها والاتجاهات والقيم التي طورتها. كما يتضمن الرؤية العلمية للعالم والهدف والمسعى العلمي. ويمكن القول إنه فهم البنية المعرفية والطريقة المنهجية التي تسمح بالوصول للمعرفة وتصنيفها واستثمارها وتوظيفها في حياتنا (التميمي ورواقة،2017، ص70-71).

يرى بطرس (2004، ص113) إن العلم هو نشاط إنساني من مجموعة أفعال تمارس بقصد فهم الطبيعة بصورة علمية وذلك عن طريق التوصل للعلاقات التي تحكم وتسيطر على الطبيعة من خلال وسائل متعددة.

أهمية علم النفس.

علم النفس هو المساعد لفهم طبيعة النفس البشرية. وكيفية التعامل مع أنماط الشخصيات المختلفة والموجودة في الطبيعة حولنا. ويعتبر علم النفس العام أساس جميع فروع علم النفس النظرية والعملية التطبيقية. حيث:

  1. يهتم بإلقاء الضوء على النفس البشرية ودراسة سلوك الإنسان بهدف التفسير والتنبؤ بالمستقبل. والتحكم بهذا السلوك يما يخدم المصلحة البشرية.
  2. يقوم بتفسير سلوك البشر وفهمه من خلال جمع المعلومات المتعلقة بظهور السلوك والعوامل المؤدية له. وتحديد الاستجابات السلوكية عن طريق الإلمام بمسببات ظهور السلوك وكل ما يؤثر فيه.
  3. يضبط السلوك من خلال إدراك طبيعة المثيرات التي تؤدي لاستجابات معينة. وبالتالي طريق إخضاع الفرد لعوامل وظروف ومثيرات معينة. مما يؤدي لظهور ردات فعل محددة (نجاتي، د-ت).

لذلك فعلم النفس يكتسب الأهمية في فهم السلوك البشرى.

طرق أخرى يمكن استخدمها لفهم السلوك البشري.

البحث العلمي.

إن دراسة السلوك البشري من خلال البحث العلمي كانت محط اهتمام الفلاسفة، فالبحث العلمي هو أداة ساهمت من خلال علم النفس في فهم سلوك البشر. عبر عدة أدوات تساعدها كالملاحظة. الاستنباط. التجارب. الخبرات العملية والعلمية وقد وجدوا أن تحديد السلوك البشري يختلف من إنسان لآخر. بسبب اختلاف كل من طبيعة الفرد. ثقافته. عاداته. بيئته. معتقداته الدينية.

التفكير العلمي ليس جمع البيانات والحقائق فقط. بل هو تفسير هذه المعلومات والحقائق من قبل الباحث العلمي وبيان معانيها ووضعها في إطار منطقي. فنحتاج الشخص المتمكن ذو خبرة علمية وعملية للاعتماد على مستخرجات الباحث من قراءته لهذه المعلومات.

اقرأ أيضاً مرحلة البلوغ – نظرة المجتمع لاضطراب الهوية الجنسية.

اقرأ أيضاً المجتمع والأفراد - ما هو تأثير المجتمع على سلوكيات الأفراد.

أهمية البحث العلمي.

للبحث العلمي دور كبير في تفسير الطبيعة وسلوك النفس البشري فيها من خلال:

  1. إن البحث العلمي هو منهج مناسب يساعد على المعرفة وفهم السلوكيات البشرية لأن الطرق العلمية تتميز بالتفسير الطبيعي لجميع الظواهر فلا يوجد نتيجة بدون سبب.
  2. الاعتماد على النتائج الصحيحة المدعمة بالدليل القاطع. واعتماد الملاحظة المباشرة والتجارب الموجودة في الدراسة. وبالتالي أصبح لدينا مشاهدة وتطبيق للعلم. على الرغم من وجود بعض المسلمات. ولكن هذه المسلمات لم تأت إلا نتيجة تجارب طويلة وأبحاث عديدة.
  3. علم النفس من العلوم التي لايمكن الحصول فيه على القياس بالأدوات المعرفية فقط كالعمليات الرياضية. أو المعادلات الكيميائية. هو علم مرتبط بكثير من العلوم ورغم قدمه فهو متجدد. وفقاً لتجدد وتنوع البشرية.
  4. علم النفس يدرس السلوك الإنساني. العمليات العقلية. الانفعالية. الشعورية. التي تهتم في فهم السلوك الإنساني. ولديه أسئلة يحاول إيجاد أجوبتها باختلاف الأفراد واختلاف الثقافات. عما هي السلوكيات التي تصدر من الفرد؟ وكيف تحدث هذه السلوكيات؟ ولماذا تحدث؟

فالعلم هو بمثابة ثمرة النشاط العقلي للفرد البشري بما ينتج عنه من نظريات وقوانين تحكم علاقات الأشياء. ويتسم بالعمومية كونه نتاجاً فكرياً. لا يملك هوية أو حدوداً قومية أو جغرافية. (ماضي، 2010، ص6).

خاتمة.

في نهاية المطاف لكل علم أدوات تساعد على تكوين المعرفة الخاصة به. ويمكن القول إنه علم يهتم بالنفس والسلوك البشري وتطوره. وهذه العلوم مقترنة بالعلوم الأخرى وتطورها. فوصلنا إلى مرحل التطور الرقمي الكبير. فاختلفت سلوكيات الأفراد عما قبل. 

في السابق كان الأفراد يجتمعون في بيئة معينة في سهرة عائلية أما الآن بسبب التطور التقني فالأفراد والعائلة يجتمعون في المناسبات والشدائد. فتجد الأفراد كل واحد بيده هاتفه المحمول وذهنه يسرح في العالم الافتراضي ونسف تقريباً العالم الواقعي. كل ذلك له تأثير على السلوك البشري. لذلك نجد أن علم النفس متجدد ومتطور ويرتبط بمختلف العلوم.

المراجع.

  1. التميمي، رنا محمد عوض ورواقة، غازي ضيف الله شتوي. (2017). طبيعة العلم لدى معلمي علوم الحياة الأساسية العليا وعلاقته بمستوى الفهم العلمي للقضايا الجدلية. دراسات. العلوم التربوية. مجلد 44. عدد 4. ملحق 4.
  2. العجايب، ليلى. (2021). خطوات الطريقة العلمية. موضوع. متاح على الرابط https://2u.pw/lgFGS.
  3. بن طيبة، زهير. (2013). مرتكزات تغير السلوك التنظيمي نحو مقاييس الجودة – دراسة تقييمية لحالة مصلحة ترقيم المركبات لولاية الجزائر سنة 2012. رسالة ماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية. تخصص إدارة الموارد البشرية. جامعة الجزائر 3. الجزائر.
  4. بطرس، بطرس حافظ. (2004). تنمية المفاهيم والمهارات العلمية لأطفال ما قبل المدرسة. عمان. دار الميسرة.
  5. ماضي، فراس أحمد إسماعيل. (2010). مستوى فهم معلمي العلوم حول طبيعة العلم وفلسفته في ضوء بعض المتغيرات. رسالة ماجستير في أساليب التدريس من برنامج أساليب التدريس. جامعة القدس.
  6. نجاتي، غنى خالد.(د-ت). علم النفس السلوكي. المحاضرة الأولى. الكليات الطبية. جامعة الشام الخاصة. دمشق.
google-playkhamsatmostaqltradent