recent
أخبار ساخنة

كيف يمكنك تصنيف الدول بناء على تطورها ونموها؟

الصفحة الرئيسية

 

تصنيف الدول إلى دول متقدمة ودول نامية.

من الطبيعي في الوقت الحالي أن يتم تقسيم الوحدات السياسية حسب معايير متنوعة. ولكن في النهاية تؤلف هذه المعايير المستوى الحضاري والاقتصادي لتلك الوحدات. 

ولكن أبسط تقسيم هو تقسيم الدول إلى دول نامية ودول متقدمة. أو دول فقيرة ودول غنية. وفي العالم الغربي يطلق اسم البلدان المتخلفة على الدول الأقل تقدماً. بينما هيئة الأمم المتحدة فتسمي تلك البلدان بالدول الأقل تقدماً، أو الأقل نمواً. أو الدول النامية.



كيف يمكنك تصنيف الدول بناء على تطورها ونموها؟




ماذا تعرف عن هيئة الأمم المتحدة UN؟

تعمل هيئة الأُمم المتحده UN كمنظمة دولية بالنيابة عن عصبة الأمم، والتي تم حلها بعد نشوب الحرب العالمية الثانية، بهدف التعاون بين البلدان والأمم على الرغم من اختلاف أجناسها ومذاهبها الدينية وقومياتها. 

كما تهدف لتحقيق الأمن والأمان في العالم. وقد بانت هذه الهيئة UN في الوجود بعد لقاء " سان فرانسيسكو"، حيث وقعت عليه 51 دولة، وقد عُد مقر هيئة الأمم UN هو مدينة نيويورك.

وتتنوع مفاهيم التنمية مع تعدد وتنوع الآراء حول ماهية عملية التنمية ومجال اختصاصها. ومدى اتساعها وشموليتها.

وبالتالي فإن تصنيف الدول يتم تبعاً تطورها ونموها الاقتصادي والعسكري والتعليمي وغيرها. وسوف نتناول في السطور القليلة التالية مفهوم التنمية ومفهوم الدولة المتقدمة وعلى أي أساس يتم تصنيف الدول.

مفهوم التنمية.

التنمية في قواميس ومعاجم اللغة العربية هي: النماء والزيادة والوفرة والإكثار وهي العمل على إحداث النماء (لعمارة وآخرين، 2006، ص3).

أما التنمية اصطلاحاً: فهي عملية هدفها توحيد الجهود المبذولة من قبل الأفراد والجماعات والحكومات. لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في مجتمعاتهم المحلية. والسعي نحو تقدمها قدر الإمكان (عجمية وآخرون، 2006، ص20).

وقد عرفها أبو النصر (2007، ص189) بأنها عملية ديناميكية مؤلفة من سلسلة تغيرات وظيفية وهيكلية في المجتمع المحيط. وهذه التغيرات تحدث بسبب التدخل في توجيه الموارد المتاحة للمجتمع حجماً ونوعاً. بهدف رفع مستوى رفاهية جميع شرائح المجتمع. بزيادة فاعلية أبنائه في محاولة استثمار طاقات هذا المجتمع قدر الإمكان.

أشكال التنمية:

  • التنمية الثقافية الفكرية: تعتمد على زيادة وعي الأفراد وثقافاتهم من خلال تعنين التعليم ومحاربة الأمية.
  • التنمية السياسية: تهدف لزيادة مشاركة الأفراد في العمليات والحراك السياسي. فضلاً عن صنع القرار السليم.
  • التنمية الاجتماعية: وتهدف للوصول للاستقرار الاجتماعي للأفراد. وتشجيعهم على المشاركة في الفعاليات الاجتماعية، والعمال التطوعية الخيرية. ونشر الروح الجماعية التعاونية فيما بينهم.
  • التنمية الاقتصادية: وتهدف لتحفيز الأفراد على الإنتاج في العمل. مع الإخلاص النابع من الضمير الحي. والحرص على المصلحة العامة.

اقرأ أيضاً تلخيص بحث -" التنمية الزراعية المستدامة في الجزائر – الواقع والتحديات ".

مفهوم الدول المتقدمة:

يتم تعريف الدول المتقدمة على أنها دول قوية تستوفي المعايير الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية. ويمكن أن تكون بعض المعايير لديها بسيطة ولكن الناتج الاقتصادي لديها قوي ومتطور.ويعد المستوى التكنولوجي المتطور شرطاً من شروط الدول المتقدمة. 

حيث إن المستوى التكنولوجي المتطور يساهم في زيادة وارتفاع الناتج المحلي.
تتميز الدول المتقدمة بالاقتصاد القوي المتطور وذلك من خلال البنية التحتية التكنولوجية الحديثة. حيث إن مواطني الدول المتقدمة يتمتعون بخدمات صحية وتعليمية عالية الجودة.

عند تصنيف الدول بناءاً على مدى تطورها ونموها. فإنني أصنفها إلى دول متقدمة ودول متخلفة ودول متوسطة التقدم. فهذه المصطلحات متداولة في تصنيفات الدول منذ زمن. وما زالت سارية حتى في الجوانب السياسية الفنية والاقتصادية من خلال علم الاقتصاد السياسي. 

وقد كان معيار التطور والتقدم هو الصناعة. فكان مصطلح الدول الصناعية. وقد ارتبط ببروز المملكة المتحدة. لتلحق بها بلجيكا. ثم المانيا. فالولايات المتحدة الأمريكية ومن ثم لحقتها فرنسا. لتتسع الدائرة وتشمل القارة الأوروبية ككل.

تبلور تصنيف الدول إلى متقدمة ونامية في ستينيات القرن الماضي. بسبب مناقشات مستفيضة فيما يخص علاقات الشمال الغني بالجنوب الفقير. بالإضافة إلى أن عدم وجود نظام معتمد لتقسيم وتصنيف الدول. فقد تم إطلاق مصطلح الدول المتقدمة على الدول التي تنتمي لعضوية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية المقامة في فرنسا سنة 1961(عزت، 2021).

اقرأ أيضاً التنمية - ما هي البلدان النامية التي تتبع في خططها للتنمية أحد الاتجاهات الفكرية؟ 

اقرأ أيضاً التنمية - نظريات التنمية ومقولاتها.

اقرأ أيضاً مؤشرات الفقر- آثار الفقر على الفرد والمجتمع.

اقرأ أيضاً النمو الاقتصادي والتضخم والبطالة – حالة الاقتصاد الياباني خلال الفترة 2006-2016.

اقرأ أيضاً العلاقة بين التضخم والبطالة وأثر ذلك على السياسات الحكومية. 

اقرأ أيضاً التضخم والانكماش – الأسباب المحتملة لكل من التضخم والانكماش في المستوى العام للأسعار.


أسس تصنيف صندوق النقد الدولي للدول.

مفهوم صندوق النقد الدولي:

صندوق النّقد الدّولي يمثل إحدى وكالات هيئة الامم المتحده، التي أنشئت في عام 1945م ويقع في واشنطن، يهدف لتعزيز وحماية الاقتِصاد العالمي، يديره أعضاؤه وعددهم حوالي 185 عضواً. الذين يمثلون جميع بلدان العالم. علماً أن هذا الصندوق الدولي يعتبر المؤسسة المركزية ضمن النظام النقدي الدولي (إبراهيم وآخرون، 2009، ص96).

يصنف صندوق النقد الدولي بناء على بعض العوامل سواء كانت من أصحاب الاقتصاد النامي أو ذات الإقتصاد المتقدم وتشمل هذه الأسس التالي:

  • التصنيف بناء على ارتفاع الدخل.
  • التصنيف بناء على الدخل المتوسط الأعلى.
  • التصنيف بناء على الدخل المتوسط المنخفض.
  • التصنيف بناء على الدخل بشكل عام.

عوامل تصنيف الدول المتقدمة والنامية.

من أهم العوامل التي يتم من خلالها تصنيف الدول المتقدمة من الدول النامية هي العوامل التالية:

  1. الناتج المحلي الإجمالي GDP.
  2. الدخل القومي الإجمالي GIN المقدر للفرد.
  3. المستوى الذي يتم به التصنيع المستوى العام للمعيشة.
  4. البنية التحتية التكنولوجية.

عدد البلدان المتقدمة والنامية في العالم.

حسب تقارير البنك الدولي لعام 2020، توجد 80 دولة متقدمة في العالم تقع منها 36 دولة مع الدول المتقدمة في أوروبا. بينما تقع 20 دولة في الأميركتين. وهناك 15 دولة متقدمة في قارة أسيا. و8 في أوقيانوسيا ودولة واحدة في افريقيا (مصطفى،2022).


بعد معرفتك لنظريات التنمية، هل كانت بعض الأفكار والمفاهيم مألوفة؟

لم أكن أعرف النظريات الأربعة للتنمية وهي (التحديث والنمو، التبعية، النظام العالمي، العلاقة بين الحضارات المعاصرة) بشكل معمق، ولكن مفاهيمها ومصطلحاتها كانت مألوفة لدينا. من خلال وسائل التلفزة القديمة ووسائل الاتصال الحديثة.

ومن وجهة نظر شخصية نجد أن هذه النظريات استثمرتها الدول العربية بصورة سطحية فقط وتركوا ما هو أهم. وهو كيفية تحقيق التطور والنمو من خلال تعلم الأساليب والطرق الحديثة لإدارة المنظمات. وتطور الصناعات. بل على العكس. أصبحنا دول مستهلكة لما يقوم بتصنيعه الغرب وتصديره لنا وأخذنا منه العادات والتقاليد التي لا تصلح لديننا وقيمنا المجتمعية وثقافتنا.


هل تتشابه طريقة تفكيرنا في هذا الشأن مع أحد المفكرين.

نعم فكثير من الكتاب تتشابه وجهة نظرهم تجاه النظريات الخاصة بالتنمية مع وجهات نظرنا في جوانب كثيرة. حيث إن الدول النامية وخصوصاً العربية هي دول يتم استغلالها فقط من قبل الدول المتقدمة من خلال استغلال ثرواتها المادية والبشرية. فالدول النامية تأخذ تلك النظريات بشكل سطحي فقط.

وكانت طريقة تفكيري تشبه إلى حد ما ايمانويل والشتين والذي ظهرت على يده في السبعينيات من القرن الماضي نظرية النظام العالمي الحديث. وهي النظرية الأكثر حداثة في ميدان التنمية والتحديث. والتي تركز على طبيعة الإنتاج المحلي السائد. حيث تعتبر المؤشر لدرجة النمو في المجتمع. 

كما يعبر عن المكانة التي يشغلها هذا المجتمع داخل النظام العالمي. فيمكن تصنيف المجتمعات إلى مجتمعات ذات مكانة مركزية. كالدول الصناعية. مثل الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وألمانيا. إذ تحققت هذه المكانة بسبب نمط الإنتاج السائد فيها والذي يتمثل في الإنتاج الصناعي الكثيف. 

بينما يسود نمط اقتصاد زراعي بسيط في معظم البلدان والمناطق النامية الفقيرة. حيث تشغل هذه البلدان مكانة هامشية. بينما الدول الصناعية المعتمدة على البترول وبعض دول أوروبا الشرقية. فتشغل مكانة متوسطة.

هذه النظرية تنص على تعديل المكانة الطبقية لدولة من دول النظام العالمي الحديث. عبر نقل نمط الإنتاج الزراعي القليل والبسيط. إلى نمط الإنتاج الصناعي الضخم والكثيف. كما تسعى هذه النظرية لرسم صورة إيجابية للعلاقة التي تربط بين دول المركز ودول المحيط بخلاف الصورة السلبية التي تسلكها نظرية التبعية. (خمش،2004، ص31).

اقرأ أيضاً انقطاع الانترنت - شكل الحياة في ظل غياب الإنترنت.


الخاتمة.

على الدول العربية أن تعرف ما لها وما عليها وما تمتلكه من إمكانات. ولا تعتمد على الدول الأخرى في إدارة مواردها. وعلى الدول النامية أن تأخذ بالمبادرة وتقوم بتعليم أبنائها الطرق الحديثة في المجال الإداري والاقتصادي والصناعي والعلمي حتى يكون لها دور في مصاف الدول. 

ولا تعتمد على النظريات التي لا تصلح لنا فليس كل ما يطرح من نظريات يصلح لنا كدول نامية فتاريخ وتقاليد وثقافة كل دولة تختلف عن الأخرى فما ينفع للغرب لا ينفع لنا.


المراجع.

  1. إبراهيم، محمود وآخرون. (2009). المؤسسات المالية المحلية والدولية. ط1. عمان: دار الميسرة.
  2. أبو النصر، مدحت محمد. (2007). إدارة وتنمية الموارد البشرية – الاتجاهات المعاصرة. القاهرة: مجموعة النيل العربية.
  3. خمش، مجد الدين. (2004). الدولة والتنمية في إطار العولمة. ط1. عمان. الأردن: دار مجدلاوي للنشر والتوزيع.
  4. عزت، منتصر. (2021). تعرف على معايير تصنيف الدول اقتصادياً. المشهد اليوم. متاح على الرابط https://2u.pw/tViwcU .
  5. عجمية، محمد عبد العزيز وناصيف، ايمان عطية ونجا، علي عبد الوهاب. (2006). التنمية الاقتصادية – دراسات نظرية وتطبيقية. الإسكندرية. مصر: الدار الجامعية.
  6. لعمارة، جمال ونصبة، مسعودة وبن طبي، دلال. (2006). الزكاة وتمويل التنمية المحلية. الملتقى الدولي حول سياسات التمويل وأثرها على الاقتصاديات والمؤسسات – دراسة حالة الجزائر والدول النامية. كلية العلوم الاقتصادية وعلوم التسيير. جامعة بسكرة.
  7. مصطفى، روان بني. (30 مايو 2022). أسماء الدول المتقدمة. موقع موضوع. متاح على الرابط https://2u.pw/1nz6s .

google-playkhamsatmostaqltradent